وفي هذا السياق، قال عبد الناصر الوالي، في تصريحات للأناضول: "استعرضنا مع رئيس الهلال الأحمر التركي، أهم المشكلات التي تعانيها المحافظة خاصة في المجال الصحي".
وأشار إلى أن "الحرب في عدن خلفت حوالي 13 ألف جريح وهم جميعا بحاجة للمساعدة والعلاج"، لافتا إلى أنه "من الصعوبة بمكان نقل جميع المرضى للخارج، لذلك وضعنا أمام الأخوة في الهلال الأحمر التركي، تبني فكرة إنشاء وتجهيز مستشفى نموذجي، يساعد في علاج الكثير منهم".
وأوضح الوالي أن "المستشفيات في عدن تعاني من مشاكل كثيرة تتمثل في نقص المحاليل الطبية، وعدم توفرها في السوق المحلية، وجميع المختبرات شبه متوقفة، فضلا عن نقص شديد في محاليل غسيل الكلى وغيرها، والتي نأمل من الأخوة في الهلال الأحمر التركي مساعدتنا فيها".
وتطرق الوالي إلى عدد من المشاكل أيضا والمتمثلة في عدم توفر العلاجات الخاصة بمرضى السرطان، مؤكدا أن الهلال الأحمر التركي أبدى تفهما كبيرا للعمل على تقديم المساعدات بما هو ممكن ومتاح خلال الفترة القليلة القادمة.
ومن المقرر أن يطلع الوفد الأحد، على أهم احتياجات مستشفى الجمهورية التعليمي وكلية الطب بمدينة خور مكسر بمحافظة عدن قبل مغادرته إلى جيبوتي، حسب مستشار رئيس الهلال الأحمر التركي زياد مصطفى شيخ.
وكان رئيس الهلال الأحمر التركي، وعدد من العاملين فيه قد وصلوا إلى عدن، مساء الجمعة.
ويشهد اليمن حربًا منذ أكثر عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي وقوات صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة.
وتشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل 7 آلاف شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.