قال منسق الشئون الإنسانية في اليمن الممثل المقيم للأمم المتحدة جيمي ماكغولدريك أن الأمم المتحدة اضطرت إلى رفع عدد المحتاجين إلى مساعدات إنسانية في اليمن بواقع 2 مليون شخص

وأوضح ما كغولدريك في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم في العاصمة صنعاء بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني 19 أغسطس تحت شعار " عدم استهداف المدنيين والعاملين في المجال الإنساني" أنه وبسبب تفشي وباء الكوليرا تم مراجعة خطة الاستجابة الإنسانية لليمن حيث تم إضافة 2مليون شخص ليصل عدد اللذين يحتاجون إلى مساعدات إلى 20 مليون مواطن يمني منهم 17 مليون يعانون انعدام الأمن الغذائي و7 ملايين غير قادرين على تأمين الحصول على وجبة غذائية في اليوم و500 الف طفل دون الخامسة يحتاجون إلى عناية خاصة و2 مليون طفل في سن الدراسة غير قادرين على الذهاب إلى مدارسهم التي إما دمرت أو سيطرت على الجماعات المسلحة.

وأشار إلى أن 8 ملايين عامل يمني فقدوا مصادر دخلهم و3 ألاف عامل طبي غير قادرين على إعالة اسرهم الذي ساهم في تفشي الكوليرا لعدم قدرة هؤلاء العاملين على الوصول إلى مرافق أعمالهم.

ولفت إلى أن تفشي الكوليرا بهذه السرعة الكبيرة استنفد كل الموارد في محاولة منع التفشي، مشيرا إلى أن أخر الإحصائيات تؤكد وجود 514 ألف حالة اشتباه وقرابة 2000 حالة وفاة.. موضحا أنه رغم ذلك فهناك انخفاض كبير في تفشي الوباء نتيجة الجهود المتواصلة للسيطرة على الوباء الذب تسببت به بعض الممارسات في هذا النزاع وليس من أعمال البشر

وأكد أنه لا ينبغي أن يوضع أمام الوالدين الخيارين اما معالجة أطفالهم من الكوليرا أو القيام بإطعام بتلك الموارد التي يحتاجون إليها وأن علينا إيقاف هذا الوباء.

وفيما يتعلق بالعمل الإنساني أوضح منسق الشئون الإنسانية أن مجتمع العمل الإنساني في اليمن تمكن من الوصول إلى 5 ملايين و900 ألف شخص من السكان في اليمن بالمساعدات الغذائية والطبية والصرف الصحي وقطاع المياه

وأعرب عن أسفه من استمرارية ضبابية المشهد فيما يتعلق بالوصول إلى حل سياسي وعدم وجود أية بوادر لقرب الحل وإنهاء معاناة الناس، مؤكدتا أنه يتعين على أطراف النزاع التزام القانون الإنساني المدني وحماية المدنيين في مناطق النزاع وضمان وصول المساعدات وعدم استهداف العملين في المجال الإنساني