اعتبر المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، أمس الاثنين، أن عملية "تحرير" مدينة الحديدة ومينائها من أيدي الحوثيين "ضرورة إستراتيجية لأمن البحر الأحمر".

وقال المالكي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي بالعاصمة السعودية الرياض، إن تحرير ميناء ومدينة الحديدة حق أصيل لقوات حكومة هادي والتحالف لمنع التهديدات التي تطال البحر الأحمر من الحوثيين.

تأتي تصريحات المتحدث الرسمي باسم التحالف لتعكس إصراره على المضي نحو انتزاع السيطرة على الحديدة ومينائها الاستراتيجي من قبضة الحوثيين (أنصار الله) التي تسيطر عليها منذ أواخر عام 2014، وذلك على الرغم من التحذيرات الدولية والأممية من استمرار المعارك في الحديدة.

وتصاعدت وتيرة المعارك الضارية بين الجانبين للأسبوع الثاني، حول مدينة الحديدة (220 كيلو متر غرب صنعاء).

وحذرت وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات دولية إغاثية من أن شن هجوم شامل على الحديدة، وهي نقطة دخول 80 بالمئة من واردات الغذاء وإمدادات الإغاثة لليمن، قد يؤدي إلى حدوث مجاعة في البلد الفقير، فيما تزايدت مؤخراً، دعوات دولية إلى إيقاف الحرب في غضون ثلاثين يوماً، للتمهيد لإجراء محادثات سلام بين أطراف الصراع في اليمن.

وذكر العقيد المالكي أن حكومة هادي، تتخوف من انتهاكات الحوثيين في الحديدة ومناطق أخرى في اليمن لاستخدام المواطنين كدروع بشرية، وسط اشتداد حدة المعارك والمخاوف من أن تمتد حرب الشوارع إلى داخل أحياء المدينة.

وجدد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف الاتهام للحوثيين، بإعاقة دخول سفن محملة بالمشتقات النفطية ومواد غذائية ومساعدات إغاثية حاصلة على تصاريح من التحالف العربي، إلى مينائي الحديدة والصليف، وتعطيلها في مناطق الانتظار لفترات طويلة، ما يمنع وصول المساعدات في موعدها.. موضحاً أن إجمالي التصاريح الصادرة من قبل التحالف للسفن إلى الموانئ اليمنية، بلغ 67 ألف و725 تصريح دخول منذ بدء العمليات العسكرية في اليمن في أواخر مارس 2015.

وقال إن قوات حكومة "هادي" بدعم وإسناد من التحالف العربي تحقق انتصارات في عدد من محاور وجبهات القتال، وإن إجمالي خسائر الحوثيين في معارك الحديدة، بلغ 464 ما بين مواقع وأسلحة ومعدات.. لافتاً إلى أن طيران التحالف دمر موقع رادار ساحلي للحوثيين في جزيرة البوادي بالبحر الأحمر.

وأكد العقيد المالكي أن دول التحالف عززت قدراتها لتزويد الطائرات بالوقود في الجو، ولم تعد بحاجة لأي دور أمريكي في هذا المجال، وتم إبلاغ واشنطن بهذا الأمر.