غريفيث لمجلس الأمن: الهجوم على منشأتي نفط سعوديتين قد يؤدي لاندلاع حرب في المنطقة
الثلاثاء 17 سبتمبر-أيلول 2019 الساعة 10 صباحاً / المركز اليمني للإعلام
عدد القراءات (519)

 

قال المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، أمس الاثنين، إن الهجوم منشأتي نفط في المملكة العربية السعودية السبت الفائت، يزيد من فرص اندلاع صراع في المنطقة.

وأبلغ غريفيث مجلس الأمن الدولي، في إحاطته له أمس الاثنين عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، أنه "ليس من الواضح تماماً من المسؤول عن الهجوم على منشأتي نفط في السعودية، لكن حقيقة أن أنصار الله (الحوثيون) أعلنوا مسؤوليتهم عن ذلك أمر سيء بما فيه الكفاية".

واعتبر المبعوث الأممي أن "الهجمات على منشآت النفط السعودية تهدد بزجّ اليمن في أتون نار حرب إقليمية".. مؤكداً أن "هذه الواقعة البالغة الخطورة تمثل تصعيدا عسكريا مقلقاً وتزيد بشكل كبير من فرص اندلاع صراع في المنطقة".

وأضاف "الهجمات التي استهدفت مرافق أرامكو صباح السبت المنصرم وأدت إلى اضطرابات كبيرة في إنتاج النفط الخام في المملكة، لها تداعيات تتجاوز المنطقة.. وهذه الأعمال من شأنها أن تجر اليمن والمنطقة لانفجار، لأن هذه الحوادث الخطيرة تزيد من مخاطر انفجار إقليمي وهذا أمر يخيفنا ويروعنا".

وتعرضت منشأتين نفطيتين تابعتين لعملاق النفط السعودي شركة "أرامكو" في محافظتي "بقيق" و"هجرة خريص" شرقي المملكة، في الساعات الأولى من يوم السبت الفائت، لهجوم بطائرات مسيرة تبنت جماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن المسؤولية عنه، ما أدى إلى حرائق هائلة فيهما، وذلك في ثالث هجوم من هذا النوع يتبناه الحوثيون خلال أربعة أشهر على منشآت نفطية داخل السعودية.

وتسبب الهجوم في توقف أكثر من نصف إنتاج المملكة أو ما يزيد على خمسة بالمئة من الإمدادات العالمية، أي نحو 5.7 مليون برميل يومياً.

واتهمت الولايات المتحدة، إيران بالوقوف وراء الهجوم وهو ما نفته طهران بشدة، فيما ذكرت مصادر إعلامية أن الطائرات المسيرة المستخدمة في الهجوم انطلقت من العراق وليس من اليمن، وهو ما نفته أيضاً الحكومة العراقية.

وحول عملية السلام في اليمن الذي يعيش حرباً طاحنة منذ زهاء أربع سنوات ونصف، قال المبعوث الأممي الخاص في إحاطته لمجلس الأمن الدولي أمس الاثنين، إن "التطورات في جنوب البلاد هي دعوة واضحة لوضع حد عاجل للصراع. لا وقت نضيعه علينا المضي قدماً لتحقيق الهدف والتوصّل إلى حل سياسي".

وفي ما يتعلق بتنفيذ اتفاقات ستوكهولم الموقعة بين طرفي الصراع في اليمن، حكومة هادي وجماعة الحوثيين (أنصار الله)، أفاد غريفيث قائلاً: "لقد حققنا بعض التقدم في اتفاق الحديدة.. لقد تمّ تفعيل آلية وقف إطلاق النار والتهدئة الثلاثية الأطراف وتمّ انشاء مركز عمليات مشترك.. وفي الوقت نفسه، تسلّم الأطراف اقتراحاً معدّلاً للمرحلة الأولى لإعادة الانتشار. القرار قرارهم".

وأكد أنه سيكثف جهوده من خلال الفترة المقبلة من أجل إيجاد حل سياسي شامل، موضحاً بقوله: "سأكثّف انخراطي مع أصحاب المصلحة اليمنيين المعنيين. سأبدأ مناقشات غير رسمية ممنهجة مع مختلف أصحاب المصلحة المعنيين بمن فيهم ممثلين عن الأحزاب السياسية والشخصيات العامة والنساء لأناقش أهم عناصر الترتيبات السياسية والأمنية التي ينبغي أن تحتويها اتفاقية سلام شاملة".


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
التحالف: الطائرات المسيرة التي يستخدمها الحوثيون إيرانية الصنع من طراز أبابيل
السعودية تنجح بجمع شمل الشرعية والانتقالي باتفاق نهائي
التحالف يشن غارتين على معسكرين في صعـدة
محلات الصرافة توقف بيع الدولار بعد التدهور الكبير للريال اليمني في تعاملات عصر اليوم الاثنين
متحدث قوات حكومة الانقاذ يحذر الشركات والأجانب : بقيق وخريص لا تزال في مرمى القصف