ما يزال الوضع الأمني في عدد من مناطق ومديريات الضالع سيما دمت يشهد توترا كبيراً نتيجة استمرار المواجهات المسلحة بين مقاتلي المقاومة الشعبية ومسلحي جماعة الحوثي وسط تواصل تبادل الاتهامات في خصوص تسليم مديرية دمت للحوثيين من قبل حزب الإصلاح.

ونفى حزب التجمع اليمني للإصلاح التهم الموجهة له من قبل قيادات المقاومة الشعبية في الضالع بعقد صفقة مع الحوثيين وتسليم مدينة دمت لمسلحيهم.
ونشرت مواقع إخبارية بيان قالت انه صادر عن حزب التجمع اليمني للإصلاح في الضالع أكد فيه إن تصريحات العميد عيدروس الزبيدي، القيادي البارز في المقاومة الشعبية اليمني، حول وجود صفقة وراء سقوط مدينة دمت بيد ميليشيات الحوثي بين حزب التجمع اليمني للإصلاح، والحوثيين عارية من الصحة ومناقضة تماماً للوضع في الميدان معتبرا ان تلك التصريحات تندرج في خانة المناكفات السياسية.
وأشار ان التجمع اليمني للإصلاح خاضع معارك قوية مع الحوثيين وقتل في تلك المواجهات اثنين من قياداتهم البارزين هما الشيخ نايف الجماعي من أبناء مديرية بعدان بمحافظة إب وكذلك الشيخ صالح مسعد ريشان قائد المقاومة في مديرية قعطبة.
ويأتي هذا النفي من قبل الإصلاح على خلفية اصرار المقاومة الشعبية في محافظة الضالع باتهام مقاتلي الإصلاح علانية بالانسحاب من جبهات القتال وتسليم مدينة دمت للحوثيين بعد عقد صفقة سياسية بين الجانبين.
في سياق متصل أقدم مسلح من أبناء مديرية دمت بقتل 3 من مسلحي جماعة الحوثي في أحد نقاط المدينة نتيجة حلافات شخصية.
وأوضحت مصادر محلية ان خلافا نشب بين افراد النقطة الأمنية والمسلح نتيجة مطالبة افراد النقطة بتسليم الأخير سلاحه الامر الذي تطور الى مشادات كلامية بين الطرفين حيث اقدام المسلح بإطلاق النار العشوائي على افراد النقطة ونتج عنها مقتل 3 منهم في حين تمكن المتهم من الفرار الى جهة غير معروفة.
من جانب أخرى تمكن مقاتلو المقاومة الشعبية في منطقة مريس من صد مقاتلي جماعة الحوثي التقدم باتجاه معسكر الصدرين الواقع في المنطقة.
وبينت مصادر محلية ان مواجهات عنيفة اندلعت بين مسلحي جماعة الحوثي ومقاتلي المقاومة الشعبية في مريس وقد استطاع مقاتلي الأخير من وقف زحف مسلحي الحوثي من التقدم باتجاه معسكر الصدرين اخر المعاقل الهامة في الدفاع عن مدينة الضالع.
الى ذلك شكا عدد من المواطنين القاطنين في منطقة الحقب والقرى المجاورة لها من وصول الرصاص الطائش الى قراهم قادمة من اتجه مقاتلي المقاومة في مريس.
وحذر المواطنون مقاتلي المقاومة الشعبية في مريس من القصف العشوائي كونه سيؤدي نتائج سلبية على حياة المواطنين الأبرياء داعين في ذات السياق التركز على أهدافهم اثناء القصف والمواجهات مع مسلحي جماعة الحوثي بدل من وصول رصاصاتهم وقذائفهم الى قرى المواطنين.