وصف الكاتب اليمني اليساري والمحامي الحقوقي، هائل سلام، اتهامات الإمارات لحزب الإصلاح بتأخير تحرير تعز والذي يعود إلى تخاذل الإصلاح وسعيه إلى السلطة والمصالح الذاتية، بأنها "تبدو من قبيل إلتماس الأعذار، وليست مقنعة بالمرة".

وقال سلام في تدوينة له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "الإصلاح حزب سياسي في الأصل، وليس من مهمته الحروب والتحرير وان كان هناك فصيل أو مجاميع من الأفراد ضمن مقاومة تعز محسوبا/محسوبة على الإصلاح، فمن غير المفهوم كيف لتخاذل هذا الفصيل على فرض صحة القول به جدلا أن يعيق خطط التحالف وفصائل المقاومة الأخرى، وتحديدا الجيش التابع للحكومة، الذي هو المعني أصلا بتنفيذ الخطط العسكرية".

وأضاف متسائلا: "كيف لتحالف من 10 دول، مسنودا بحكومة شرعية وجيش وفصائل مقاومة شعبية عديدة أن يشكو من تخاذل فصيل وحيد، على فرض صحة القول بهذا التخاذل أصلا؟".

وعلق قائلا: "واضح أن الإصلاح يهاجم في نقطة قوته بالذات.. ولو أنهم قالوا باندفاع الإصلاح وحماسه وتهوّره وتعجّله لكان الأمر أكثر معقولية وقابلية للتصديق، أما القول بتخاذله فأمر يتعذر فهمه واستيعابه."

واختتم سلام تدوينته بالقول: "يبدو أن الإصلاح يتعرض لعملية إبتزاز كبيرة، لأمور أخرى لا شأن لها بالمقاومة والتحرير".