نساء حوامل فارقن الحياة على الحواجز..
المرأة اليمنية.. فرار الى الموت واجهاض بالكاتيوشا
السبت 05 ديسمبر-كانون الأول 2015 الساعة 12 مساءً / المركز اليمني- تقرير/ عبدالحافظ الصمدي
عدد القراءات (1565)

من يصدق أن نحو عشرة الاف امرأة هن ضحايا حرب عبثية تقوم بها أطراف الصراع في مدينة تعز اليمنية فقط.. هذا الرقم المهول كشفت عنه الناشطة الحقوقية اشراق المقطري.
المركز اليمنيقذائف الحوثي وانفجارات الصواريخ وغارات طائرات التحالف لم ترحم قوارير أوصى محمد بن عبدالله بهن خيرا.. فهنا نساء يتجندلن قتلى وجرحى بالمئات وحالات إجهاض بالعشرات.. ربما صوت قذيفة كاتيوشا واحدة كفيلة بإجهاض عدة حوامل في الحي الذي تنفجر فيه..

أطفال ونساء حوامل ماتوا منتظرين العلاج.. هكذا هو حال النساء والأطفال في ظل حرب عبثية لمليشيا الحوثي باليمن الجريح..

ووفقا لمصدر في منظمة أطباء بلا حدود، فان العديد من النساء الحوامل والأطفال ماتوا بسبب وصولهم متأخرين إلى مراكز الرعاية، نظراً لنقص الوقود أو لاضطرارهم الانتظار أياماً حتى يهدأ القتال، إضافة إلى موت محتاجين للعلاج نتيجة إيقافهم من المقاتلين على الحواجز..

- مقتل 787 امرأة قصفا وقنصآ..

منذ 24 مارس/آذار الماضي حتى 15 أكتوبر/تشرين الأول، سقطت 774 امرأة بين قتيلة وجريحة في محافظة تعز، نتيجة الحرب والمواجهات المسلحة بين مسلحي الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح والمقاومة الشعبية.


وأوضحت الناشطة الحقوقية إشراق المقطري بأن 698 امرأة قُتلت وأصيبت بسبب القصف والقنص من قبل مليشيات الحوثي وقوات صالح، فيما 79 امرأة قُتلت وأصيبت بسبب قصف الطيران الخاطئ من قبل قوات التحالف.


• الوداع المرير..

لم تكن الطفلة شهد تتوقع أن تقضي بقية عمرها بلا أم.. حين سقطت قذيفة كاتيوشا على منزلها في تعز فرأى امها تتجندل ملطخة بالدماء وهي تصرخ بوالدها وهو يهرول نحوها: "انتبه لشهد".. سحبت شهد قدماها من فوق ضريح امها وهي تقول: دفنوا حياتي.. وحين سألها احدهم: كم عمرك ياصغيرتي.. أجابت: لم يعد لدي عمرا فقد قبروه اليوم بالتراب.


- وفاة 106امرأة واصابة 587 أخريات..


وقالت المقطري انها أعدت تقريرا يفيد بأن 106 نساء توفين جراء القصف، 75 بالمائة منهن قتلن نتيجة سقوط قذائف مليشيات الحوثي وصالح على المنازل والأحياء السكنية، مضيفة بأن المستشفيات سجلت إصابة 587 امرأة، و10 بالمائة منهن أصبن بعجز جزئي أو تشوّه.


- ويدفنوهن قبل الوصول المستشفيات..

المركز اليمنيوبيّن التقرير أن "كثيراً من القذائف التي تُطلق على التجمعات السكانية والمنازل تحدث في أوقات الليل"، فيما أوضحت المقطري بأن أغلب الضحايا من النساء "لا يصلن للمستشفيات ويتم دفنهن مباشرة خصوصاً في مناطق عقاقة والضباب وجبل حبشي والربيعي والتعزية، ما يفوت فرصة توثيق وكتابة وقائع وأسماء هؤلاء الضحايا".


كما لفت التقرير إلى أن القذائف تستهدف "المنازل والأحياء والشوارع وأماكن تجمعات الماء والأسواق والمزارع ووسائل المواصلات العامة والمستشفيات، بالإضافة للمسيرات السلمية".


- مركز الأورام.. ثكنة عسكرية

 

ولعل تحويل مركز الأورام لثكنة عسكرية تابعة لجماعة الحوثي وقوات صالح، فاقم معاناة النساء المصابات بـ مرض السرطان بالمدينة. . لقد اقدمت المليشيا على طرد المرضى والطاقم الطبي من المركز لتتمركز فيه بالعتاد العسكري.


وفي السياق يؤكد تقرير لشبكة الراصدين المحليين أن "عدد النساء المصابات بالسرطان في المركز بلغ 1815 امرأة، ويشكلن 56 بالمائة من إجمالي المصابين بالسرطان في المحافظة".

- وفاة 74 امرأة و145 على حافة الموت..

وعن النساء المصابات بالفشل الكلوي، يؤكد تقرير شبكة الراصدين "وفاة 73 امرأة نتيجة خفض جلسات الغسيل من أربع ساعات إلى ساعتين، ونقص مادة الديزل، وبسبب عدم وصولهن إلى المستشفيات نتيجة الحصار والقصف"، ويشير الى أن 145 امرأة معرضة لخطر الموت في كل من مستشفى الثورة ومستشفى الجمهوري.


- 64 حالة اجهاض..


ولا تزال مدينة تعز خارج خطط الإغاثة رغم الدمار والحصار..


ووفقا لمصادر طبية بمدينة تعز فان نحو 64 حالة إجهاض حدثت نتيجة "صعوبة الوصول إلى المستشفيات، والولادة في المنازل، بالإضافة إلى الرعب والخوف الذي يحدثه القصف اليومي والمتواصل".


وأشارت الناشطة المقطريً إلى "حرمان 3800 امرأة من الحصول على الولادة الآمنة والتحصين والرعاية اللاحقة بسبب قصف المستشفيات، ونزوح الكادر الطبي، وصعوبة الوصول إلى المراكز الطبية العامة التي كانت تقدم هذه الخدمات".

المركز اليمنيولفتت إلى أن عدد المصابات بمرض حمّى الضنك داخل مدينة تعز بلغ 1617 حالة، لاسيما بعد إطباق الحصار على المدينة، ومصادرة الأدوية الخاصة بهذا الوباء سريع الانتشار.


وكشف التقرير أن "قرابة 1700 امرأة في تعز فقدت المعيل، بالإضافة إلى نحو 4000 امرأة تعرضت أسرهن للانتهاك، بسبب إصابة أزواجهن وأبنائهن الراشدين إصابات بليغه أقعدتهم عن العمل وأدخلت الحزن والحاجة الى محيطهن".


وأشار تقرير شبكة الراصدين الى ان من فقدن العائلة الوحيد للأسرة عددهن 1700 امرأة، فيما من فقدن العائل الغير مباشر 4000 امرأة.
ولفت الى 900 عاملة فقدت جزء كبير من الراتب، فيما 600 عاملة فقدت الراتب تماما.


ويوجد في محافظة تعز 62 مركزاً لاستقبال النازحين، فيها نحو 929 أسرة. وتتوزع قرابة 50 ألف أسرة نازحة في منازل مكتظة لدى أقارب لها في أنحاء المدينة، وتشكل النساء 50 في المائة من عدد الأفراد بالأسر.


وطالب التقرير بضرورة "إيفاء الجهات الإغاثية باحتياجات النازحات بتعز من الغذاء والماء والدواء ورعاية الحوامل وذوات الأمراض المزمنة.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
سياسيون يحذرون من استمرار الفوضى ويطالبون بوضع حد لعبث المليشيا:
عناصر مسلحة تسيطر على مؤسسات الدولة بجنوب اليمن وتطالب بمبالغ مالية لتسليمها
14 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي
اليمن: استمرار الحرب يمنع الزواج ويزيد العنوسة
جينف في مهب الريح (تقرير)
خلافات هادي وبحاح هل ستعرقل المحادثات المرتقبه (تقرير)