قادة الخليج يدعون إيران للكف الفوري عن “التدخل” بشؤون دولهم
الخميس 10 ديسمبر-كانون الأول 2015 الساعة 11 مساءً / المركز اليمني للاعلام - القدس العربي
عدد القراءات (904)

أعرب قادة دول مجلس التعاون الخليجي عن "رفضهم التام لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المجلس والمنطقة".

جاء هذا في البيان الختامي الصادر عن القمة الخليجية للدورة الـ36 التي اختتمت أعمالها الخميس، بالرياض، وتضمن مواقف دول مجلس التعاون من مختلف القضايا الإقليمية والعربية والدولية.

وإلى جانب البيان الختامي، صدر عن القمة الخليجية بيان آخر حمل اسم "إعلان الرياض"، وتلاه الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف الزياني، في الجلسة الختامية للقمة، أكد فيه قادة مجلس التعاون على دعمهم للحل السياسي في سوريا واليمن.

وفيما لم يتضمن "إعلان الرياض" موقف دول الخليج بشان العلاقة مع إيران، احتوى البيان الختامي فقرات مطولة بهذا الخصوص.

وفي هذا الصدد، أعرب قادة مجلس التعاون في البيان الختامي عن "رفضهم لتصريحات بعض المسؤولين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ضد دول المجلس، والتدخل في شؤونها الداخلية، ومحاولة بث الفرقة وإثارة الفتنة الطائفية بين مواطنيها في انتهاك لسيادتها واستقلالها".

وطالبوا إيران "بضرورة الكف الفوري عن هذه الممارسات، والالتزام بمبادئ حسن الجوار والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية، بما يكفل الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها".

وفيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، أكدوا على ضرورة الالتزام بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إيران ومجموعة دول (5 + 1) في يوليو/ تموز الماضي، بشأن برنامج طهران النووي، مشددين على أهمية دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذا الشأن، وضرورة تطبيق آلية فعالة للتحقق من تنفيذ الاتفاق والتفتيش والرقابة، وإعادة فرض العقوبات على نحو سريع وفعال حال انتهاك إيران لالتزاماتها طبقاً للاتفاق.

وأكد البيان "على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2231 (يوليو/ تموز 2015) بشأن الاتفاق النووي، بما في ذلك ما يتعلق بالصواريخ البالستية والأسلحة الأخرى".

وأعرب قادة الخليج في بيانهم "عن قلقهم البالغ بشأن إطلاق إيران لصاروخ بالستي متوسط المدى قادر على حمل سلاح نووي (10 أكتوبر/ تشرين أول الماضي)"، وشددوا على أن ذلك "يعتبر انتهاكاَ واضحاَ لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1929″.

وفيما يتعلق بـ"الاحتلال الإيراني للجزر الثلاث التابعة للإمارات"، جددوا "التأكيد على مواقفهم الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال إيران للجزر الثلاث، طنب الكبرى، وطنب الصغرى، وأبو موسى" واعتبار أن أية قرارات أو ممارسات أو أعمال تقوم بها إيران على الجزر الثلاث "باطلة ولاغية".

وفي هذا الصدد، دعوا طهران "للاستجابة لمساعي الإمارات لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية".

وفيما يتعلق بالشأن السوري، أشاد البيان "باستضافة السعودية لمؤتمر المعارضة السورية (خلال الفترة 8 - 10 ديسمبر/كانون أول الجاري)، دعماَ منها لإيجاد حل سياسي يضمن وحدة الأراضي السورية، ووفقا لمقررات جنيف 1″.

وأكد قادة مجلس التعاون "التزامهم باستمرار الجهود لرفع المعاناة عن الشعب السوري الذي تأثرت حياته بشكل عميق جَرّاء الأزمة"، ودعوا "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته بدعم اللاجئين من سوريا".

وعلى صعيد الأزمة اليمنية، أشادوا "بالانتصارات التي حققتها المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية (الرئيس عبدربه منصور هادي)، ضد ميليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح، وتحرير عدن وعدد من المدن والمحافظات اليمنية".

وفي هذا السياق، أكدوا "استمرار الدعم والمساندة للرئيس هادي وحكومته الشرعية، ومواصلة العمل لإعادة الأمن والاستقرار لكافة ربوع اليمن".

كما أشاد البيان بالجهود التي تبذلها الأمم المتحدة من خلال مبعوثها إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لتنفيذ القرار 2216، مرحباَ بالإعلان عن استئناف المشاورات في سويسرا، منتصف الشهر الجاري، و"موافقة الحكومة اليمنية بالمشاركة فيها".

وفي الملف الليبي، أكد قادة دول الخليج "على الحل السياسي للوضع في ليبيا برعاية الأمم المتحدة، وحث جميع أطراف الأزمة بتغليب المصلحة العليا لإعادة الأمن والاستقرار في هذا البلد".

كذلك أدانوا "استمرار احتلال إسرائيل للأراضي العربية، والإجراءات الإسرائيلية لتغيير هوية ومعالم القدس الشريف، واستمرار الاستيطان، والاعتقال التعسفي، والعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة"، داعين الدول المانحة للوفاء بالتعهدات المالية التي تم تقديمها في مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار غزة، مشددين على أهمية رفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.

خليجياً، رحبوا برؤية العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى، بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك، والتي تم تكليف المجلس الوزاري واللجان الوزارية المختصة والأمانة العامة بتنفيذ ما ورد بها، على أن يتم استكمال التنفيذ خلال عام 2016.

كما أشار البيان إلى أن قادة دول الخليج اطلعوا "على ما وصلت إليه المشاورات بشأن مقترح الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، ووجه المجلس الوزاري باستمرار المشاورات واستكمال دراسة الموضوع ".


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
روسيا تطلق صورايخ باتجاه سوريا انطلاقا من غواصة للمرة الاولى
زلزال بقوة 7,2 درجات يضرب طاجيكستان ويشعر به سكان آسيا الوسطى
العربي: محاربة الارهاب تتطلب ثورة فكرة وثقافية وتعليمية تعيد صورة الاسلام السمح
غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة ردا على اطلاق نار
أوباما: سنقضي على التنظيمات الارهابية ولن ننجر لحرب برية