أكد مصدر أمني للمركز اليمني للإعلام قبل قليل مغادرة قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والجنود متعددي الجنسيات التابعين لشركة بلاك ووتر مساء اليوم الاثنين منطقة باب المندب غرب محافظة تعز بعد تعرضهم لصاروخ باليستي أوقع فيهم عشرات القتلى والجرحى بينهم اثنين من كبار قياداتهم.

وأوضح المصدر الذي طلب عدم اظهار هويته ان أكثر من 800 جندي من مختلف الجنسيات العربية والغربية انسحبوا مساء اليوم من معسكر شعب الجن في منطقة باب المندب مع أكثر من 150 الية عسكرية مختلفة واسلحة متنوعة ومدافع من الطريق الساحلي باتجاه محافظة عدن جنوبا.

وبين ان تلك القوات استقرت عقب انسحابها من شعب الجن الذي تعرضت منتصف الليلة الماضية لقصف صاروخي من قبل مسلحي الحوثيين والجيش اليمني الموالي للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح - في منطقة تسمى راس العارة حيث تم تمركزهم وانتشارهم هناك.

وبحسب المصدر ذاته فان منطقة راس العارة تقع على الخط الساحلي باتجاه الجنوب وتبعد عن باب المندب 45 كيلومتر تقريبا مشيرا ان تلك المنطقة تعد معسكر شبة رسمي لقوات التحالف والمقاومة الشعبية ويوجد فيه أسلحة مختلفة وعشرات من الاليات والذخائر ويتم استخدامه من قبل التحالف منذ أشهر

وبين ان قرار انسحاب قوات التحالف والبلاك ووتر يأتي على خلفية تعرض معسكرهم في شعب الجن لصاروخ من نوع توشكا أوقع في صفوفهم بحسب احصائيات أولية 56 قتيل بينهم العقيد الركن عبد الله السهيان قائد القوات الخاصة السعودية في اليمن والعقيد سلطان الكتبي قائد القوات البرية الامارتية في اليمن فضلا عن تدمير واحراق عشرات الاليات والمدرعات.

وعن حجم الخسائر في صفوف التحالف نتيجة صاروخ توشكا قال المصدر ان قوات التحالف منعت المواطنين من الوصول الى مكان الحادثة وأغلقت جميع المداخل والطرق المؤدية الى شعب الجن وهو الامر الذي يصعب على الشخص إعطاء ارقام واحصائيات دقيقة غير انه ان الخسائر كبيرة وقد شاهدوا عشرات السيارات والاطقم وهي تحمل على متنها جثث الجنود والمصابين نحو مستشفيات عدن. ونفى المصدر ان يكون مقاتلي جماعة الحوثي وقوات الجيش الموالي لصالح قد سيطروا على منطقة شعب الجن عقب انسحاب قوات التحالف والبلاك ووتر منها لافتا انه من الصعب على تلك القوات المكوث فيها فهي منطقة مكشوفة ومحاطة بتباب ويسهل على الطيران قصفهم وتدمير قواتهم العسكرية.