توقع ياسين مكاوي، مستشار الرئيس اليمني، أن تجرى جولة المشاورات الجديدة بين الحكومة الشرعية و (تحالف الحوثي - صالح) في دولة أوروبية وليس في دولة أفريقية، كما أعلن.

وكشف مكاوي، في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط»، جوانب كثيرة غير معلنة عما دار في المشاورات الأخيرة بين الأطراف اليمنية في سويسرا، الأسبوع الماضي، من ذلك سعي أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح في المشاورات إلى البحث له عن مخرج آمن. 

وقال مستشار هادي وعضو وفد المشاورات، إن وفد الحكومة، في المشاورات، قدم احتجاجا إلى المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد بسبب خروقات وفد الحوثيين، ومنها وجود مستشارين من حزب الله ومستشارين إيرانيين إلى جانب الحوثيين، إضافة إلى قضايا كثيرة وهامة تطرق إلى إليها مستشار هادي.

وافاد بان الحوثيين لم يوافقوا على تنفيذ القرار الأممي 2216. مدللا على ذلك خطاب زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي ورفضه لأي حلول من قبل الأمم المتحدة ومبعوثها، مضيفا بان الحوثيين يرفضون أي مشروع يؤدي إلى استعادة الدولة.

واعتبر مكاوي خطاب الحوثي الأخير مكملا لما جرى في مشاورات جنيف، من المناورة في رفض تطبيق وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي.

وأكد ان الحكومة متمسكة بأن عملية إعادة بناء الثقة تبدأ بعملية إطلاق سراح المعتقلين وعلى رأسهم وزير الدفاع اللواء محمود سالم الصبيحي وزملاؤه من المعتقلين السياسيين والعسكريين.. 

وقال: الحوثيون يحاولون المناورة بأن يكون إطلاق سراح المعتقلين مقابل شيء كبير، ولكننا نقول إن تنفيذ القرار 2216 وأجندة اجتماعات جنيف، يبدأ بخطوة بناء الثقة، هم حاولوا المناورة وعقب المشاورات، طرحوا تطمينات بأن المعتقلين على قيد الحياة وبحالة جيدة.

واشار الى ان الحوثيين يناورون ويسعون إلى وقف إطلاق نار شامل، مقابل اطلاق المعتقلين وعلى رأسهم الصبيحي ونحن مع ذلك، ولكن في ضوء مرتكزات أساسية يقدمونها، فالبدء في تنفيذ القرار الأممي 2216، سوف يوصلنا إلى وقف إطلاق النار الشامل، لكنهم يريدون أن يضحكوا على العالم، ويتحدثون عن وقف إطلاق النار ويقصدون بذلك وقف الضربات الجوية لقوات التحالف، لكن مناورتهم لم تكن مجدية لأن هناك خطوات أساسية في القرار يجب تنفيذها وهي التي توصل إلى وقف إطلاق النار الشامل، وهدنة وقف إطلاق النار، من أسسها أن نصل إلى وقف إطلاق نار شامل حسب تعبيره.