قال المتحدث باسم المجلس الأعلى للمقاومة في محافظة صنعاء، الشيخ عبدالله الشندقي، إن المقاومة والشرعية في محافظات الجوف ومأرب وصنعاء، قد التحمت بجهة واحدة، وأصبحت تشكل قوة ضاربة، وهي الآن تقوم بمحاصرة آخر معقل للحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في منطقة «الصفراء وبراقش» من جميع الاتجاهات.

وتوقع الشندقي لـ«الإمارات اليوم» حدوث انهيارات كبيرة في صفوف الحوثيين خلال الأيام القليلة المقبلة، في جميع الجبهات داخل العاصمة وضواحيها، في ظل استمرار الغارات المكثفة على المدينة، التي جاءت بعد اكتشاف مخازن تجميع السلاح، التي أنشأتها قوات الرئيس السابق علي صالح وعصابة التمرد في الآونة الأخيرة.

وأضاف الشندقي أن تلك الغارات جاءت رديفة لبدء معركة صنعاء، من خلال الدخول إلى مديرية نهم، وأظهرت تلك الغارات بعض الملاجئ والمخابئ للأسلحة والصواريخ والدبابات ودمرتها.

وحول وقع المعارك في منطقة نهم شمال العاصمة، قال الشندقي لـ«الإمارات اليوم» إن قوات الموالية للرئيس هادي حققت انتصارات كبيرة في الجهة الشمالية الشرقية للفرضة.

وأشار إلى أن المعارك بدأت في الجبهة الجنوبية الغربية للفرضة، وبالنسبة للالتحام بين قوات هادي والمقاومة في جبهات صنعاء والجوف ومأرب، فإنها تقوم الآن بمحاصرة ما تبقى من آخر نقطة للحوثيين في منطقة «الصفراء وبراقش»، وهي محاصرة بالكامل من جميع الاتجاهات، وتم قطع خطوط الإمداد عنها.

وأوضح الشندقي أنهم باتوا يسيطرون على عدد من المواقع في فرضة نهم، التي تعد العقبة الأهم التي تقف عائقاً، بسبب تضاريسها الجغرافية، أمام قوات التحالف والشرعية والمقاومة، للتوجه نحو العاصمة، مشيراً إلى أنهم يتمركزون في الجبال الشمالية الشرقية من مفرق الجوف، ضمن سلسلة جبال الفرضة الإستراتيجية.

وأكد الشندقي أنهم في سبيل تطهير آخر نقاط بين المحافظات الثلاث، وأنهم تمكنوا من قتل تسعة من الحوثيين وأسر العشرات منهم، فيما سقط قتيل من المقاومة، وجرح عدد آخر منهم في الهجوم، مشيراً إلى أن نقطة نهم هي منطقة التجمع الرئيس لقوات هادي والمقاومة في المحافظات الثلاث، وستصبح نقطة الانطلاق نحو تحرير العاصمة من جميع الجهات.

وكانت مقاتلات التحالف شنت سلسلة غارات جوية على أهداف عسكرية ومواقع للميليشيات في العاصمة ومحيطها، وصفت بالأعنف التي تستهدف المناطق الشمالية للمدينة.