وبحسب الوكالة فان العروض التي قدمت لجنود بلاك ووتر مقابل بقائهم في اليمت هي دفع مبلغ مليون دولار تأمين لحياة كل جندي من جنود بلاك ووتر و١٠ ألف دولار مرتب شهري و٥٠ دولار يومياً .
واوضحت الوكالة في خبر نشرتة قبل قليل انه بالرغم ذلك الا ان قيادة التحالف العربي السعودي فشلت في إقناع قيادة شركة بلاك ووتر البقاء في اليمن وعدم الانسحاب منها.

وبينت وكالة سبأ أن قيادة التحالف العربي وقيادة شركة بلاك ووتر عقدت اجتماعاً عاجلاً بحضور مدير استخبارات الجيش الإماراتي ومساعد وزير الدفاع السعودي وخمسة ضباط يمنيين بهدف اقناع الجنود بعد الانسحاب وترك جبهات القتال.

وأكدت المعلومات أن قيادة بلاك ووتر قابلت العروض بالرفض معللة ذلك بأن المليون دولار لا تنفع بعد مقتل جنديها .. مشيرة إلى أن الشركة تعرضت لخدعة كبيرة حيث جاءت بجنودها وفي اعتقادهم حسب التقارير التي رفعت إليها من قيادة التحالف أنهم سيقاتلون أطفال ولكنهم تفاجئوا بجيش منظم ومدرب ويملك عقيدة قوية جدا .

وأكدت ان قيادة بلاك ووتر اوضحت أنهم تعرضوا لضربات قاتلة تمثلت في بث الاعلام اليمني لأسماء قتلاهم ورتبهم وأرقامهم العسكرية الامر الذي انعكس سلبا على معنويات عناصرها وجعلها تنهار لان هذه المعلومات حتى المخابرات الامريكية لا تستطيع ان تحصل عليها حسب قولهم.
ولفتت إلى فشل قوات التحالف في حماية سرية تحركاتهم حيث كان الاعلام اليمني ينشر كل ما يصلهم من تعزيزات وحتى اسم قائدهم الجديد نشر بعد وصوله اليمن بساعات قليلة.. مؤكدين ان الحوثيين - حسب وصفهم- يمتلكون استخبارات قوية بدليل قصفهم لشعب الجن الذي جاء نتيجة معلومات عسكرية دقيقة.

وقالت الوكالة ان رئيس بلاك ووتر قال "صدقوني فشلنا بإقناع أي فرد بالسفر لليمن لقد قاتلنا نيابة عنكم وخسرنا سمعتنا وكذبتم علينا أننا سنكون في رحلة صيد لكن مات المئات منا ".
وأختتمت الوكالة بالتاكيد على مغادرة الدفعة الثانية من بلاك ووتر وعدد أفرادها ٥٠٠ شخص على متن طائرة جامبو تابعة لشركة جنوب افريقيا كما تستعد الدفعة الثالثة للمغادرة وعددها ٥٠٠ فرد حسب الوكالة الخاضعة لسيطرة مسلجي جماعة الحوثي.