واحتشد الآلاف في ساحة الحرية، وسط تعز، في جمعة أطلق عليها "جمعة شكراً عاصفة الحزم"، تم خلالها رفع صور زعماء دول التحالف، ولافتات "تشكر التدخل العسكري للتصدي للحوثيين ولقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح".
وجابت مسيرة، تقدمها قادة المقاومة الشعبية الموالية للحكومة، بعض شوارع تعز المحاصرة من قبل الحوثيين وقوات صالح، من جميع المنافذ، هتف المشاركون فيها لـ"ضرورة مواصلة القتال حتى تحقيق النصر".
وفي محافظة عدن، جنوبي البلاد، دعا المحافظ، عيدروس الزبيدي، إلى الاحتشاد عصر غد السبت، في مهرجان كرنفالي بمدينة كريتر، بمناسبة مرور عام على انطلاق "عاصفة الحزم".
وعلى الجانب الآخر، يواصل الحوثيون وصالح، حشد أنصارهم لحضور مهرجانات منفصلة تقام غدا السبت في العاصمة صنعاء، التي يسيطرون عليها، وذلك لمناهضة "عاصفة الحزم"، والاحتفال بما يطلقون عليه "عام من الصمود".
ويقيم أنصار صالح، مهرجانهم في ميدان السبعين جنوب العاصمة، فيما يقيم الحوثيون المهرجان الخاص بهم في الكلية الحربية بحي الروضة، شمالي العاصمة صنعاء.
وتشهد العاصمة صنعاء انقساما لافتا، بين الحوثيين وحزب صالح، من حيث تشديد الإجراءات الأمنية في مواقع الاحتفالات، ونشر صور للرئيس السابق ونجله، بعد أن كانت صور زعيم الحوثيين هي المسيطرة على المشهد منذ عام.
وظهرت انقسامات حقيقة بين الحوثيين و"صالح" في السابق، على خلفية حشد العدد الأكبر من الأنصار، وهو ما جعل ناشطين حوثيين يشنون هجوما على أنصار "صالح" في مواقع التواصل الاجتماعي.
وحاول القيادي الحوثي، صالح الصماد، اليوم، التقليل من الشائعات عن وجود انقسامات في تحالف الحرب الداخلي، مهيبا بـ"عدم الانجرار وراء المهاترات الإعلامية غير المبررة"، وفقاً لتعبيره.
وقال الصماد، وهو ثاني أرفع القيادات بالجماعة خلف زعيمها عبد الملك الحوثي، في منشور له على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "نؤكد أننا نحترم دعوة الأخوة في حزب المؤتمر الشعبي العام (حزب صالح) لإقامة فعالية جماهيرية بهذه المناسبة، ونحن علي تواصل مستمر في التنسيق والتنظيم".