المقاتلات الحربية لم تكتفي بالتحليق في سماء عدن ومحيطها، بل شنت عدة غارات جوية في مواقع مختلفة قصفت فيها ما تقوله مواقع وآليات تابعة لعناصر ما يسمى بـ"تنظيم الدولة الإسلامية" في إطار المحافظات الثلاث.

وشهدت عدن عصر اليوم غارة جوية نفذتها مقاتلة تابعة لقوات التحالف على مزرعة جعولة القريبة من منطقة المدينة الخضراء -شمال غرب عدن- استهدفت فيه مدرعة تابعة عناصر التنظيم المتطرف.
كما نفذ طيران التحالف العربي فجر اليوم الاثنين 5 غارات جوية استهدفت فيها ما يعتقد تجمعا لمسلحين ينتمون للقاعدة في ضواحي مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج.
وقال مصدر محلي لـ(المركز اليمني للإعلام) أن صاروخين من أصل 7 صواريخ اطلقا فجر اليوم من طائرة حربية سقطا بالخطأ على منزلاً بمنطقة السلطان جنوب مدينة الحوطة، أحدهما لم ينفجر فيما نجى ساكنيه بأعجوبة.
ويروي أحد أفراد المنزل لـ(المركز اليمني للإعلام) ويدعى علوي من ابناء مدينة الحوطة تفاصيل نجاة أسرته من موت محقق جراء الغارة الجوية التي استهدفت مدينة الحوطة.
وقال: كنت بمعية اسرتي حين سمعت صوت طائرة تحلق في السماء كعادتها، لكنني تفاجأت هذه المرة بسقوط صاروخ في منزلي لم ينفجر لكنه أحدث فجوة في سقف المنزل صاحبة انتشار غبار كثيف، وتسبب سقوط الصاروخ حالة من الهلع والخوف وسط افراد عائلتي.
ويواصل: بعد سقوط الصاروخ أسرعت لتفقد أفراد الاسرة والخروج من المنزل، وبعد خروجنا بعدة امتار من المنزل سقط صاروخ أخر على سقف المنزل محدثاً انفجار شديد واضرار كبيرة بممتلكاتي.
ويضيف : أشكر الله الذي نجا أسرتي من موت محقق جراء تلك الغارتين، مشيراً إلى أنه لا يوجد شيء يستدعي قصف منزله الذي تعرض لدمار كبير.
وكانت الغارات الجوية التي شهدتها مدينة الحوطة في اليومين الماضيين أدت الى نزوح العديد من الاهالي، خشية من تعرض منازلهم لإضرار جراء صواريخ الغارات الجوية التي بدأت بعضها تسقط عن طريق الخطأ على منازل المدنيين .
وفي محافظة أبين سادت حالة من الهدوء الحذرة مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين، أمس، بعد الغارات الجوية التي استهدفت مدينتي جعار وزنجبار عاصمة محافظة أبين، وأودت بحياة 13 من عناصر التنظيم، وإصابة نحو 11 أخرين.
وقال مواطنون في المدينة لـ(المركز اليمني للإعلام) ان عناصر من التنظيم قاموا أمس الأحد بجلب جرافات لاستخراج جثث عدد من اعضاء التنظيم ﻻ تزال عالقة تحت الأنقاض.
وقال مصدر محلي أن جثث بعض عناصر التنظيم نقلوا على متن شاحنتين تابعتين للقاعدة، فيما جرى نقل المصابين إلى مستشفى الرازي وسط مدينة جعار. كما خلفت الغارة جريحان من المدنيين اصيبا بشظايا الصواريخ هما: محمد عوض 12 عاماً، وخضر باتيس 32 عاماً.