تجوب العشرات من الكلاب الضالة والمسعورة المسببة لفيروس داء الكلاب شوارع واحياء وأسواق مدينة إب وسط صمت مخزي من قبل السلطات المحلية وجهات الاختصاص بملاحقتها وابادتها.

وتعد الكلاب المسعورة المصدر الرئيسي في انتشار امراض فيروس داء الكلب القاتل والذي يفتك سنويا بالمئات من المواطنين خصوصا الأطفال والنساء وكبار السن في الوقت الذي تعاني البلاد ومنها محافظة إب شحة في الحصول على الامصال واللقاحات المضادة له.

وتحتل محافظة إب المرتبة الأولى من بين محافظات الجمهورية اليمنية انتشارا لفيروس داء الكلب القاتل والناتج عن عضات الكلاب المسعورة والضالة للضحايا في الوقت الذي تحتل فيه المرتبة الأولى في تسجيل حالات الوفيات والاصابات.

وكان عدد الحالات التي توفيت خلال العام المنصرم 2015 في إب بلغ 11 حالة بينما وصل عدد الأشخاص الذين تعرضوا لهذا الداء 2600 حالة معظمهم من النساء والأطفال في حين كانت المحافظة سجلت في العام 2014 -21 حالو وفاة و3800 إصابة وفي العام الذي سبقه كانت الإحصائية 13 حالة وفاة و2900 اصابة.
وبالرغم من ارتفاع عدد الضحايا وانعدام الدواء الخاص بهذا المرض الا ان السلطة المحلية في المحافظة لم تحرك ساكن تجاه ما يجري في الوقت الذي تتغاضى عن توجيه او محاسبة الجهات المتخصصة في مكافحة وابادة الكلاب التي تعد المصدر الرئيسي المسبب لهذا الداء.

وتعتبر كلا من (الإدارة العامة لصحة البيئة ومكتب الاشغال العامة ومكتب الصحة والسكان وصندوق النظافة ومكتب المسالخ) في محافظة إب هي الجهات الرئيسة والمسئولة امام انتشار الكلاب المسعورة في شوارع المدينة الرئيسية واحيائها السكنية المكتظة بالمواطنين ومكافحتها وابادتها.