الحوثيون والقاعدة ابرز المنتهكين
صحفيو اليمن.. قتل وقمع واعتقالات بالجملة
الأحد 29 مايو 2016 الساعة 08 مساءً / المركز اليمني للإعلام- تقرير
عدد القراءات (1810)
في ظل تصاعد الازمة السياسية في البلاد، دفع الاعلاميون اليمنيون الثمن باهضا، و اصبحوا اهداف سهلة لمختلف الاطراف المتصارعة.
وكان العام الفائت 2015 عاما اسودا بالنسبة للحريات الصحفية في اليمن وعلى خطاه يسير العام الحالي 2016م.
ومنذ بداية العام الفائت حتى نهاية مايو الحالي قتل 15 صحفيا يمنيا وجرح اخرين في حصيلة هي الأسوأ في تاريخ الحريات الصحفية في اليمن التي باتت ثاني اكثر البلدان انتهاكات للحريات الاعلامية في العالم.
المركز اليمني
وتصدرت جماعة الحوثي قائمة المنتهكين للحريات الاعلامية في اليمن بقتل عدد من الاعلاميين واحتجاز حريات اخرين، يليها تنظيم القاعدة ثم التحالف العربي الذي تسبب بمقتل صحفيين يمنيين وجرح اخرين في غارات جوية استهدفت منشآت كان اعلاميون متواجدون فيها في مهام رسمية تابعة لوسائل اعلامهم.

ولا يزال نحو 14 صحفيا محتجزون لدى جماعة الحوثي ١٢ صحفيا في صنعاء وصحفيين اثنين في سجون الحوثيين بمحافظة ذمار، وتتراوح فترة اعتقالهم بين العام وعشرة اشهر، فضلا عن تسجيل حالة اختفاء قسري للصحفي وحيد الصوفي.

وأعلن مؤخرا عشرة صحفيين من المعتقلين في سجون الحوثيين بصنعاء اضرابهم عن الطعام وسط نداءات متتالية من قبل اهاليهم ومنظمات حقوقية محلية ودولية للافراج عنهم، دون استجابة من قبل جماعة الحوثي التي نقتلهم الخميس الماضي من سجن هبرة شمال العاصمة الى منطقة مجهولة وهم توفيق المنصوري وحسن عناب وأكرم الوليدي وعصام بلغيث وحارث حميد وهيثم الشهاب وهشام اليوسفي وهشام طرموم وصلاح القاعدي وعبدالخالق عمران.

وكانت اسر الصحفيين المعتقلين والمضربين عن الطعام اكدوا اختفائهم من سجن هبرة بصنعاء بعد 3 اسابيع من اضرابهم عن الطعام الذي بدأ في التاسع من مايو الحالي.

وفي السياق طالب اتحاد الصحفيين العرب بالكشف الفوري عن مكان احتجاز الصحفيين اليمنيين واطلاق سراحهم.

وادان الاتحاد العام للصحفيين العرب اختفاء عشرة صحفيين يمنيين من السجن الاحتياطي بهبره ونقلهم الى جهة مجهولة ، فى الوقت الذي تدهورت فيه حالتهم الصحية بما يستدعي نقلهم فورا الى المستشفى لتلقي العلاج .

وأكد الاتحاد ان جماعة الحوثيين تتحمل المسئولية الكاملة عن الحفاظ على حياة الزملاء والذين كانوا قد بدأوا إضرابا عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة وعدم تقديم الغذاء او الرعاية الصحية لهم.

وطالب الاتحاد بالكشف الفوري عن مكان احتجاز الزملاء واطلاق سراحهم فورا ونقلهم الى المستشفى لتلقي العلاج .

من جانبه اعتبر الناشط السياسي خالد الصمدي اختفاء الصحفيين في ظل مناقشة اطلاق سراحهم في مشاورات الكويت ابداء نوايا سيئة تجاه الاتفاق على المعالجات والحلول..

ولفت الصمدي في تصريح لـ"المركز اليمني للإعلام" الى ان المسؤولية يتحملها النظام السابق علي صالح، كون الصحفيين يقبعون في سجون الاجهزة الأمنية التابعة له حسب تعبيره.

وحمل بيان صادر عن اسر الصحفيين المعتقلين جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الصحافيين المضربين عن الطعام، مطالبة في الوقت ذاته بالكشف عن مصيرهم ونقلهم فورا إلى المستشفى لتلقي العلاج وإطلاق سراحهم».

وجددت الأسر في البيان مطالبتها المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ ،والرئيس عبدربه منصور هادي، ووفد الحكومة الشرعية في مفاوضات الكويت وجميع أحرار العالم بالتحرك الفوري والعمل على إنقاذ حياة الصحافيين المضربين عن الطعام منذ التاسع من الشهر الجاري، بحسب البيان.

وكان الاتحاد العام للصحفيين العرب، أدان تعذيب الصحفيين اليمنيين المعتقلين بواسطة جماعة الحوثيين، وهم توفيق المنصورى وعبد الخالق عمران وأكرم الوليدى الموجودين، داخل سجن احتياطى الثورة بمنطقة نقم بالعاصمة صنعاء منذ التاسع من يونيو 2015.

وأضاف الاتحاد فى بيان له: "الصحفيون اليمنيون لا ذنب لهم إلا أنهم يقومون بتأدية أعمالهم وتغطية الأحداث لإبلاغ العالم بما يحدث على أرض اليمن الشقيق".

وطالب الاتحاد،كافة المنظمات الدولية والحقوقية بإدانة أعمال التعذيب التى تقوم بها جماعة الحوثيين للزملاء الصحفيين المحبوسين فى السجون.

وأعلن الاتحاد العام للصحفيين العرب، عن تضامنه مع نقابة الصحفيين اليمنيين فى ضرورة الإفراج الفورى عن هؤلاء الزملاء، محملا جماعة الحوثيين مسئولية المحافظة على سلامتهم.

• صحفيون في سجون القاعدة..

وفي حضرموت شرق اليمن لا يزال تنظيم القاعدة يحتجز الصحفي محمد المقري مراسل قناة اليمن اليوم بعد اعتقاله قبل شهور عدة، بينما تم الافراج مؤخرا عن صحفيين كانوا معتقلين لدى القاعدة هناك.

حيث افرج تنظيم القاعدة في غيل باوزير عن الصحفي علي بن همام مراسل سابق لصحيفة الايام في محافظة المهرة اعتقل لقرابة الاسبوع على خلفية مقال له نشر في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعنوان "القاعدة بعد بن لادن من قتل العملاء الى قتل العلماء"..

بعض المعلومات تشير الى تعرض بعض من المعتقلين من هذا الصنف للتعذيب الذي رافق اعتقالهم في تلك السجون السرية.

لايزال عدد من الصحفيين والناشطين في السجون السرية للقاعدة بينهم الصحفي عبدالله السييلي ، فيما قال نشطاء لـ"المركز اليمني للإعلام" انهم تلقوا مكالمة هاتفية من الصحفي امير باعويضان يخبرهم باعتقاله من قبل القاعدة دون ان يعلم بأي مكان هو معتقلا .

وسعى تنظيم القاعدة الى تقييد الحريات الاعلامية في المكلا عاصمة حضرموت منذ سيطرته عليها مطلع العام الحالي في توجه جديد لهذا التنظيم المتطرف حد قول الخبير في شؤون الجماعات المسلحة سعيد عبيد الجمحي.

وأشار الجمحي الى ان استهداف القاعدة لأصحاب الرأي وان كان انتهاكا جسيما للحريات ولحقوق الانسان الى جانب السطو على البنوك، تحولا سلبيا يطيح بما تبقى لدى القاعدة من حاضنة اجتماعية في بعض المناطق.

• تكميم ومصادرة للحريات..

من جانبه أوضح عضو نقابة الصحفيين اليمنيين نبيل الأسيدي أن وفد الحوثيين المشارك في مشاورات الكويت يرفض الإفراج عن الصحفيين اليمنيين المختطفين، معتبرا إياهم ضمن أدوات الابتزاز السياسي في المشاورات.

وأكد الأسيدي استمرار الصحفيين المعتقلين بالإضراب عن الطعام رغم تعرضهم للتعذيب النفسي والجسدي بشكل شبه يومي من قبل جماعة الحوثي التي تختطفهم في معتقلات تحت الأرض منذ ما يزيد عن العام.

وعدا القتل والاستهداف المباشر للصحفيين اليمنيين اقدمت جماعة الحوثي على اغلاق وسائل الاعلام المناهضة لها في العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرتها. اذا تعرضت عدد من الصحف والقنوات الفضائية للمداهمة والنهب وايقافها عن العمل كما تم حجب المواقع الالكترونية المناهضة للحوثيين، واضطر عدد كبير من الاعلاميين اليمنيين لمغادرة البلاد هربا من البطش والتضييق الممارس بحقهم

وفي عدن تعرضت صحيفة اخبار اليوم المستقلة للمداهمة والنهب من قبل مجاميع مسلحة تتبع سلطة الرئيس عبدربه منصور هادي.
ويلخص رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين جيم بوملحة الانتهاكات التي تطال الاعلاميين ووسائل اعلامهم بالقول: "لا توجد كلمة لوصف مستوى الترهيب والهجمات الوحشية التي يعيش في ظلها زملائنا في اليمن. يجب اطلاق سراح زملائنا المسجونين فوراً. وعلى الأطراف المتحاربة في اليمن التوقف عن استخدام الصحفيين كسلاح في صراعاتهم القاتلة والسماح لهم بحرية العمل وإخبار الشعب اليمني عما يدور حولهم من أحداث ".
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
مشاورات الكويت.. انسداد سياسي يهدد بفشل فرص الحلول السلمية
المركز اليمني للإعلام يكشف خفايا انهيار الريال اليمني امام الدولار وتأثيره على أسعار المواد الاستهلاكية
ترحيل الشماليين من عدن.. أبعاد سياسية بمبررات أمنية واهية
القاعدة في الجنوب تخسر الأرض والحاضن الشعبي
اليمن.. حرب وحوار ووضع انساني مخيف