شيع بصنعاء اليوم في موكب جنائزي مهيب جثمان فقيد الوطن والقوات المسلحة اللواء الركن محمد علي القاسمي المفتش العام للقوات المسلحة السابق والذي انتقل إلى جوار ربه يوم أمس الأول بعد حياة حافلة بالعطاء والعمل الوطني.

وخلال مراسيم التشييع الرسمية التي حضرها وزير الداخلية اللواء جلال الرويشان وأمين العاصمة عبد القادر علي هلال ومحافظ البنك المركزي اليمني عوض بن همام ونائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن زكريا الشامي والمفتش العام للقوات المسلحة اللواء الركن عبدالباري الشميري وعضو مجلس الشورى احمد علي وعدد من رؤساء الهيئات وقادة القوى والمناطق ومدراء الدوائر والقيادات العسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية قدم الجميع واجب العزاء والمواساة لأسرة وأهالي الفقيد، معبرين عن خالص عزاءهم في رحيل المناضل اللواء محمد القاسمي الذي أثرى حياته بالعمل الوطني وترك بصمات خالدة في تاريخ القوات المسلحة.

وأشاد المشيعون بالأدوار والمواقف البطولية وبحنكة الفقيد اللواء القاسمي الذي كان أنموذجا في سلوكه القيادي الرفيع كقائد وأب ومربي وقائدا يمتلك روح المسؤولية ويحرص على تنفيذ المهام بكفاءة وبروح معنوية عالية.

وأشاروا إلى أن رحيله يعد خسارة للوطن والقوات المسلحة اليمنية التي خسرت واحدا من قادتها الذين أسهموا بقدر كبير في ترسيخ مداميك النظام الجمهورية وفي بناء وتطوير القوات المسلحة من خلال تحمله للعديد من المناصب القيادية.

وجرت مراسم التشييع للفقيد بعد الصلاة عليه في جامع مجمع الدفاع بالعرضي حيث سار موكب التشييع بجثمان الفقيد الذي لف بالعلم الجمهوري وحمل على عربة عسكرية مكشوفة تتقدمه كوكبة رمزية من ضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن وحرس الشرف حاملين صور الفقيد والأوسمة والأنواط التي حصل الفقيد خلال فترة حياته وعمله في القوات المسلحة في موقف جسد معاني الإعزاز والإكبار للعطاءات والأدوار الوطنية والبصمات الخالدة التي تركها الفقيد اللواء القاسمي في نفوس قادة وضباط وأفراد القوات المسلحة فيما كانت الموسيقى العسكرية تعزف الألحان والمقطوعات الجنائزية المعتادة.

ووري جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه بقرية ذرح بسنحان وسط حضور جماهيري غفير.

شارك في التشييع عدد من زملاء وأقارب ورفاق درب الفقيد وجمع غفير من المواطنين.