بعد أكثر من عام على الظلام
عودة انتقائية للكهرباء لبعض احياء العاصمة وشركات تبيع الطاقة في السوق السوداء
الثلاثاء 28 يونيو-حزيران 2016 الساعة 12 صباحاً / المركز اليمني للإعلام- تقرير خاص
عدد القراءات (3788)
يعيش المواطن اليمني في العاصمة صنعاء أزمات جمة، لعل مشكلة انقطاع الكهرباء احداها وابرز عوامل تكدير حياة المواطنين.
المركز اليمني
ولأكثر من عام تعيش العاصمة صنعاء وعدد كبير من المحافظات في غياب كامل للكهرباء، الامر الذي دفع المواطنين للبحث عن بدائل للتيار الكهربائي بعد ان تخلت الدولة عن توفيره، فكانت الواح الطاقة الشمسية احدى الحلول التي حلت جزء من مشكلة انعدام الكهرباء غير ان الكثير عجز عن تحمل نفقات شراء الواح الطاقة الشمسية ونفقات التركيب فكان الظلام هو الخيار الاجباري بالنسبة لهم.

• عودة جزئية

مؤخرا بدأت مؤسسة الكهرباء بالعاصمة صنعاء بمحاولات لإعادة التيار الكهربائي للمواطن، حيث أنارت بعض أحياء العاصمة لعدد من الساعات يوميا فيما لازالت غالبية الاحياء لم تصلها المحاولة المرهقة لإنارتها.

وارجع مصدر في وزارة الكهرباء عدم اعادة التيار الكهربائي لكثير من احياء العاصمة لتضرر شبكة الكهرباء وعدم جاهزيتها. وأضاف في تصريحه لـ"المركز اليمني للإعلام" بأن بعض الاحياء نسبة الخراب فيها نسبية وبشكل بسيط، تمكنت فرق الاصلاح من اصلاحها واعادتها للخدمة.

وتذمر مواطنون من ما اعتبروه انتقائية للتيار الكهربائي الحكومي الذي وصل الى احياء محددة دون بقية الاحياء، ونفى مواطنون في تصريحات للمركز اليمني للإعلام صحة مبررات وزارة الكهرباء من ان الكهرباء وصلت فقط للأحياء التي لم تتضرر شبكتها الكهربائية وقالوا ان هناك احياء عدة داخل العاصمة لم تصب شبكتها الكهربائية باي ضرر لكنها حرمت من الكهرباء.

في المقابل هناك احياء تعرضت فيها خطوط نقل الطاقة لاضرار بالغة جراء الحرب. يقول العم اسماعيل عاقل حارة بمنطقة شملان شمال صنعاء بأن عدد من الاحياء في المنطقة تعرضت الاسلاك الكهربائية فسها للسرقة من قبل اشخاص خلال فترة توقف التيار الكهربائي والتي استمرت لأكثر من عام.

• سوق سوداء

وعاد التيار الكهربائي لعدد من الاحياء في منطقة حدة وسط العاصمة وشارع هائل، فيما استغل مستثمرون فترة التوقف لاستخدام المولدات الكهربائي لإنارة عدد من الاحياء، حيث دخلت خدمة الكهرباء الأسواق السوداء بعد المشتقات النفطية والعملات والغاز المنزلي.
المركز اليمني
يقول المواطن غالب عبده قاطن في شارع الزبيري بأن تكلفة اشتراكهم للحصول على الكهرباء من عدد من المولدات باهظة الثمن.
وقال المواطن عادل احمد ان نافذين يقفون وراء تشغيل الكهرباء من المولدات استغلالا لحالة المواطن في ظل انقطاع الكهرباء ونظرا لسوء الأوضاع لصالح أعمال تجارية خارج إطار الدولة.

وقال صادق البعداني صاحب بقالة ان سعر تيار الكهرباء من الاشتراك بالمولدات تكلفه اكثر من 10 الاف ريال شهريا فيما افاد صاحب عيادة بشارع الزبيري التكلفة قد تصل الى 20 الف ريال شهريا بما يعادل عشرة اضعاف ما كان يدفعه لسداد فاتورة الكهرباء الحكومية.

فيما قال زيد الخولاني - احد مشغلي المولدات بأن ارتفاع سعر النيار الكهربائي يعود الى غلاء الوقود المستخدم في تشغيل المولدات حيث يتم توفيره من السوق السوداء كما انهم يواجهون مشاكل خلال توصيل التيار عبر اعادة التسليك.

وأكد المصدر في وزارة الكهرباء ان الوزارة عازمة على اعادة التيار الكهربائي لكافة احياء العاصمة بيدا أن الامر يحتاج الى وقت حسب تعبيره.
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
المركز اليمني للإعلام يكشف أسباب تردي منظومة الخدمات في عدن (استطلاع
رمضان في اليمن.. حرب وحر وأسعار جنونية
نجوم في الجبهة.. الدراما اليمنية تعيش الحرب
اليمنيون في رمضان.. تقشف اضطراري
الحديدة .. محافظة تحترق ولا يحق لها أن تتذمر