دفعوا أكثر من 8 مليار ريال وتكبدوا معاناة مريرة في سبيل أداء فريضة الحج لهذا العام..
طريق حجاج اليمن الى عرفات الله لم يكن سهلا
الأحد 11 سبتمبر-أيلول 2016 الساعة 02 صباحاً / المركز اليمني للاعلام - تقرير خاص:
عدد القراءات (992)
21 ألف حاج يمني يقفون اليوم الأحد على صعيد عرفات الطاهر في رحاب الأرض المقدسة بمكة المكرمة بعد أن تحملوا صعاب كثيرة كادت أن تفوت عليهم أداء فريضة الحج، كما حدث العام الماضي. المركز اليمني للإعلام

بلغة الاقتصاد دفع 21 ألف حاج يمني 121 مليون و800 ألف ريال سعودي وفقا لسعر صرف الريال السعودي المقر من البنك المركزي اليمني 66 ريال يمني لكل ريال سعودي، اي أن ما دفعه الحجاج اليمنيين مقابل الوقوف في صعيد عرفات لهذا العام 8 مليارات و119 مليونا و188 ألف ريال.
في الواقع كان عدد الحجاج المعتمدين لليمن من وزارة الحج السعودية 19 ألف و500 حاج فقط، لكن تعقيدات الوضع ومحاولة سلطات الأمر الواقع في صنعاء " الحوثيين" تسيس قضية الحج والقاء اللوم على المملكة العربية السعودية دفع الجهات المعنية في المملكة واليمن الى اجراء تعديل في اجراءات الحج لليمنيين وزادت العدد إلى 21 ألفا بعدما قام وزير الأوقاف في حكومة الرئيس هادي بتشكيل فريق طوارئ يمني في منفذ شرورة الحدودي وسحب شيفرة نظام مركز المعلومات التابع لقطاع الحج والعمرة في وزارة الأوقاف بصنعاء إلى المنفذ والبدء بتسجيل الحجاج بعد أن بدء قطاع الحج والعمرة بصنعاء الذي يسيطر عليه الحوثيين بواسطة الوكيل عبد الله عامر مرحلة من المماطلة والتأخير المتعمد لإجراءات تسجيل وتفويج الحجيج.

وفي اول رد من سلطات صنعاء سارع الوكيل إلى حجز جوازات سفر الموظفين بقطاع الحج والعمرة لمنعهم من السفر للإشراف وتنظيم عملية التفويج وزاد على ذلك أن قام باتهام الموظفين بتسريب شيفرة نظام مركز المعلومات للجانب السعودي والحكومة الشرعية وقال أنهم يعملون مع "العدوان " في اشارة الى السعودية والتحالف العربي، لكن القائم بأعمال وزير الأوقاف والإرشاد عبدالرحمن القلام، نفى صحة الاتهامات التي وجهها "عبدالله عامر" لموظفي قطاع الحج والعمرة، وقال ان الاتهامات لمحاولة من عامر للتغطية على أعماله العبثية واللامسؤولة والتي حرمت الوزارة من الايرادات السنوية التي كانت تعود عليها من مواسم الحج والعمرة، كما حرمت موظفي قطاع الحج والعمرة من المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن من الحجاج اليمنيين للموسم الحالي، وقال القلام أن تلك الاتهامات لا تعدوا عن كونها مادة للتجاذب الإعلامي لا أكثر.
المركز اليمني للإعلام


وفيما كان الحجاج يتدفقون على منفذ شرورة للوصول إلى الديار الطاهرة بكل سهولة ويسر كان موظفي قطاع الحج والعمرة في وزارة الأوقاف والإرشاد ينفذون وقفاتهم الاحتجاجية تحت الإقامة الجبرية في مبنى القطاع بالعاصمة صنعاء " مرددين بصوت عال " حسبنا الله ونعم والوكيل "، مطالبين بـ"إقالة عامر"، ومحاسبته على ما اقترفته يداه من اختلالات بحق أعمال قطاع الحج والعمرة وما قام به من تعسفات جائرة بحق الموظفين ، ولم ينسى الموظفين مطالبتهم للقيادة السياسية سرعة تشكيل لجنة تحقيق محايدة لمعرفة المتسبب في إيجاد المبررات للجانب السعودي بنقل "شفرة" نظام مركز المعلومات التابع لقطاع الحج والعمرة إلى منفذ شرورة الحدودي.

معاناة الحجاج في الوديعة 
المركز اليمني للإعلام

فصل اخر من المعاناة تعرض لها حجاج بيت الله الحرام من السمن في منفذ الوديعة سيئ الصيت حيث تعرض الاف الحجاج للإهانة والمماطلة في اتخاذ الاجراءات واتهامات بالابتزاز من قبل العاملين في المنفذ الذي يشرف عليه العميد هاشم الأحمر.
أعداد غفيرة من الحجاج قادتهم الظروف إلى المنفذ الذي باتت عملية المرور فيه عملية تجارية مربحة في الاتجاهين نحو السعودية أو نحو اليمن، يقول أحد المرافقين لكريمته إلى الحج وهو بالمناسبة من موظفي وزارة الأوقاف والإرشاد: حصلت أختي على تأشيرة حاج وحصلت على تأشيرة مرافق لها وحين وصلنا إلى الوديعة بقينا هناك أسبوعا كاملا منتظرين السماح لنا بالتوجه إلى مكة.
وعن الآف المواطنين العالقين الذين كانوا في طريقهم لأداء مناسك الحج أكد أن كثير من هؤلاء لم يحصلوا أصلا على تأشيرة الحج بعد اكتمال العدد المطلوب، لكنهم كانوا يعتقدون أن بإمكانهم الحصول على التأشيرة كما حدث في موسم الحج السابق حيث لم يصل عدد الحجاج اليمنيين 6 الاف حاج وكان هناك مجالا لاستيعابهم.
في وضع صحراوي مقفر حار نهارا وشديد البرودة ليلا عاش الأف اليمنيين نساء وشيوخ ورجال في منفذ الوديعة انتظار السماح لهم بالدخول إلى الحج، حتى أماكن قضاء الحاجة للنساء والرجال لا وجود لها لكن صبر المواطن اليمني يفوق القدرة على التصور دائما في أقسى الظروف وأشدها صعوبة، فكيف إذا كان ذلك من أجل الوقوف بين يدي ملك السماوات والأرض الحي القيوم الرحيم الحليم الكريم السميع المجيب.
وتمكن الحجاج بعد انتظار دام لايام في ظروف سيئة للغاية من انجاز معاملاتهم والمرور الى الاراضي السعودية، بعد ان اثيرت قضيتهم اعلاميا وشكلت الحكومة اليمنية لجنة لتسهيل مرورهم. وهاهم اليوم يقفون على صعيد عرفات الطاهر يبتهلون الى الله بان يمن على وطنهم بالامن والاستقرار والرخاء وان ينهي الحرب التي خلفت دماء ودمار وما زالت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
الحوثيون يصعدون من هجماتهم على المقاومة لاستعادة ما سلب منهم
الجزيرة : مباحثات مكثفة في الرياض لحلحلة الأزمة اليمنية
اندلاع مواجهات عنيفة بين الحوثيين والمقاومة جنوب تعز
الأمن يضبط مصنعا للعبوات الناسفة ومخزناً لقذائف الهاون في الشيخ عثمان بعدن
رئيس تحرير صحيفة الأهرام المصرية السابق يشن هجوماً عنيفاً على عاصفة الحزم