رصدت منظمة "صحفيات بلا قيود " (34) حالة انتهاك تعرض لها الصحفيون والإعلاميون خلال الثلاثة الأشهر الفائتة - الربع الثالث - من العام الحالي 2016م.  ووثق التقرير خلال شهر يوليو (7 )حالة انتهاك , و(13 ) حالة في شهر أغسطس , فيما بلغ الانتهاكات خلال شهر سبتمبر ( 14 ) حالة انتهاك , و تضمنت الحالات أنواعا وإشكالا مختلفة من الانتهاكات ما بين : حالتين (2 ) قتل , وست ( 6 ) تهديد , وست ( 6 ) إصابة بجروح , وثلاث ( 3 ) اعتداء , وثلاث ( 3 ) اقتحام ومداهمة مقرات إعلامية منازل , وسبع ( 7 ) اختطاف واعتقال , وحالتين ( 2) تحريض وأساة , وأربع ( 4 ) فصل تعسفي , ومحاولة قتل واحدة .
كما تنوعت الجهات المنتهكة للحريات الصحفية بين كلا من : ميليشيا الحوثي وصالح وتنظيم القاعدة وجماعات مسلحة مجهولة , حيث بين التقرير أن المليشيا تتربع قائمة المنتهكين وأنها مستمرة في تصعيدها ضد الصحفيين بمعدل واحد وعشرون (21 ) حالة انتهاك , وست ( 6 ) حالات مسلحون مجهولين , وحالتين (2 ) تنظيم القاعدة , وحالتين (2 ) جهات حكومية , وحالة واحدة من قبل كلا من قوات عسكرية وحراك الجنوبي المسلح وأحزاب سياسية .
وقالت صحفيات بلا قيود في تقرير صادر عن الانتهاكات للحريات الصحفية للربع الثالث من العام الحالي أن " الحريات الصحفية تواجه حرب غير مسبوقة بحق الصحفيين والإعلاميين " , معبرة عن خشيتها من تزايد حدة العنف المستمر بحق الصحفيين حيث لازال البيئة الإعلامية تودع شهداء من منتسبيها.
ولاحظ التقرير " ارتفاع عدد الحالات بتعرض الإعلاميين للإصابة بجروح أكثر شيوعا خلال الأشهر الثالثة الماضية وذلك يعود عملية استهداف ممنهج يتعرض له المصورين الميدانيين أثناء قيامهم بتغطية المعارك القتالية في كافة المناطق الصراع الملتهبة , ناهيك إلى افتقار الإعلاميين لمهارات السلامة المهنية " .
ولا يزال ( 14 ) صحفيا معتقلا في سجون مليشيات الحوثي وصالح وسط أنباء عن تعرضهم للتعذيب وهو الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر فأن "صحفيات بلا قيود" وهي تتابع بقلق ما يتعرض له الصحفيين المعتقلين من تعذيب نفسي وجسدي ,فإنها تطالب بسرعة الإفراج عنهم ,كما تحمل المليشيات المسئولية الكاملة عن سلامة حياة الصحفيين المعتقلين.
كما تجدد "صحفيات بلا قيود" مطالبتها بتشكيل لجنة تحقيق في كل الانتهاكات التي وقعت بحق الصحفيين والإعلاميين , مؤكده على ضرورة محاكمة مرتكبي تلك الانتهاكات , وقالت ان تلك الجرائم بحق الصحفيين لا تسقط بالتقادم ,وانه لابد من تقديم مرتكبيها للعدالة لينالوا جزائهم الرادع والعادل .
وتدعو منظمة "صحفيات بلا قيود" كافة المنظمات المحلية والدولية وعلى رأسها المفوضية السامية لحقوق الإنسان والاتحاد الدولي للصحفيين إلى إدانة هذه الأعمال الإجرامية التي ترتكب بحق الصحفيين والإعلاميين وتشكيل ضغط لإيقاف العنف ضد الصحفيين والمطالبة بالإفراج الفوري عن الصحفيين المعتقلين .