حذر صندوق الأمم المتحدة للسكان من أن ممارسات الزواج القسري، وعمل الأطفال، وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث وغيرها من الممارسات الضارة بصحة الفتيات وحقوقهن تهدد الخطة الطموحة للتنمية في العالم.

وأشار الصندوق إلى أنه وفقاً لتقرير حالة سكان العالم 2016، الصادر عنه عن حالة سكان العالم إلى أنه من بين الفتيات في سن العاشرة البالغ عددهن اليوم 125 مليوناً، هناك 60 مليون فتاة على صعيد العالم يتعرضن بصورة منهجية لصنوف الحرمان وهن ينتقلن من مرحلة المراهقة إلى سن الرشد، مبينا أن الفتيات يمتلكن فرص اقل من الفتيان في إكمال تعليمهن الرسمي في المرحلتين الثانوية والجامعية، وهن أكثر عرضة لأن تسؤ حالتهن البدنية والعقلية ، وبالتالي سيكون من الصعب عليهن الحصول على فرص عمل مدفوعة الأجر.
وقال التقرير حصل المركز اليمني للإعلام على نسخة منه - إن الصراعات وحالات النزوح تزيد من التحديات التي تواجهها الفتيات كالتعرض للعنف، بما في ذلك الزواج المبكر وزواج الأطفال وزيادة الاتجار بهن.
وفي اليمن، قال التقرير أن الصراع الحالي أدى إلى نزوح ما يقرب من 400 الف من الفتيات دون سن ال 18، هناك حوالي 1.83 مليون من الأطفال فقدوا فرصة الوصول إلى المدارس من بينهم أكثر من 830 الف من الفتيات.
وأوضح التقرير أن في تعز وحدها، هناك ما يقدر ب 160 ألف طفل غير قادرين على الذهاب إلى المدرسة نتيجة للصراع بالإضافة إلى 1.6 مليون طفل ممن هم بالفعل خارج المدرسة من قبل الأزمة، حتى الآن، وهناك نحو 3.600 مدرسة مغلقة.
من جهة اخرى يشير تقرير حديث أيضا الى زيادة في انتشار زواج الأطفال في أجزاء كثيرة من اليمن، كوسيلة يلجأ لها الأهالي للتعامل مع الضغوط الاقتصادية الناجمة عن النزوح.
وحسب التقرير فإن سن العاشرة من العمر بالنسبة إلى الفتيات هي سن محورية في كل مكان فالممارسات التي تضر بالفتيات وتنتهك حقوق الإنسان الخاصة بهن - بدءا من سن العاشرة من العمر - تحول دون تحقيقهن لكامل إمكاناتهن كراشدات، وتحرمهن من المساهمة في تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي لمجتمعاتهن المحلية وبلدانهن. وبدون ذلك الإسهام، فإن خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 قد لا تجد لها أبداً سبيلاً إلى التحقيق.