يعتبر الجنرال فلاديمير شامانوف من ألمع الضباط الكبار في روسيا المعاصرة، وكان أول من دخل بوحدته العسكرية مدينة غروزني خلال الحرب الشيشانية.

وقاد شامانوف بعد ذلك قوات الإنزال الجوي التي تعد وبحق، قوة النخبة في الجيش الروسي. ويشغل شامانوف حاليا منصب رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الجديد.

وأدلى الجنرال بحديث مطول لبرنامج" أخبار السبت" في قناة تلفزيون "روسيا -1" وخلاله تطرق إلى الوضع حول سوريا ووصفه بالمعقد جدا وأشار إلى أن احتمال قيام الأمريكيين بضرب الجيش السوري يزداد وهو ما يزيد احتمال حدوث صدام مسلح روسي - أمريكي.

وشدد على أن الجانب الأمريكي يرفض مواصلة التعاون مع الجانب الروسي في سوريا ويتنصل من التزاماته ويواصل تأجيج الوضع.

وأعرب شامانوف عن اعتقاده بأن الأمريكيين سيستخدمون الصواريخ المجنحة من السفن والغواصات لضرب المواقع السورية إذا قرروا إشعال الحرب ولن يستخدموا الطائرات الحربية.

وامتدح الجنرال الجيش السوري وأشاد بالدعم المادي والفني الذي تقدمه روسيا للقوات المسلحة السورية ونوه بأن الوضع على الأرض في سوريا تغير تماما بعد بدء العملية الجوية الروسية هناك منذ عام ونيف، وأشار إلى أن سوريا وبدعم من روسيا ستقوم وبشكل مطرد باستعادة كيان دولتها وسيادتها.

ولدى الحديث عن موضوع إعادة روسيا فتح قواعدها في فيتنام وكوبا، أعرب شامانوف عن تأييده لهذه الفكرة.

وتطرق الجنرال إلى موضوع توسع الناتو نحو الشرق ونشر مرافق الدرع الصاروخي الأمريكي في بعض دول أوروبا الشرقية وكذلك إلى قيام روسيا بنقل بطاريات "إسكندر" الصاروخية إلى مقاطعة كالينينغراد الروسية على بحر البلطيق. وأشاد شامانوف بالمواصفات الفنية العالية جدا للمنظومة الصاروخية الروسية المذكورة وقال إنها شديدة الفعالية ودقيقة الإصابة ولا تخل ببنود المعاهدة الخاصة بالصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.

وأضاف القول إنه سيتم توجيه هذه الصواريخ في المقام الأول ضد المواقع والمنشآت التي تخل بتوازن القوى والتي نصبت أو ستنصب في المستقبل المنظور في إطار ما يسمى الدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا بما في ذلك في بولندا.

وردا على سؤال حول كيفية تقييمه لفرص ظهور التعقل؟ قال إنه يعتقد بوجود فرص عالية في هذا المجال بسبب وجود عدة عوامل أهمها - عامل الزعيم الروسي الذي له تأثير كبير بدون شك. وأشار إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين يبدي أقصى قدر من ضبط النفس والهدوء وهو دائما دقيق في كلامه ورصين في لهجته.