حذر نائب رئيس ما يعرف بالمجلس السياسي الأعلى الدكتور قاسم لبوزة من المناكفات بين أعضاء المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله " الحوثيين" مشددا على ضرورة تماسك وتوحد الجبهة الداخلية في مواجهة ما وصفة بالعدوان.

تحذير لبوزة الذي أطلقه اليوم من موقعه في سلطات الأمر الواقع المكونة مناصفة بين المؤتمر والحوثيين يكشف عن استفحال الخلافات بين الطرفين السياسيين الذين يحكمان قبضتهما على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات وفق تحالفات غامضة بدأت العام 2013 وتطورت تباعا حتى إسقاط حكومة التوافق الوطني والانقلاب على الحكم في يناير 2015م والذي قاد لاحقا إلى قيام تحالف من 12 دولة بقيادة المملكة السعودية بشن حربا على صنعاء مازالت مستمرة حتى اليوم.
وقال لبوزة في تصريح نقلته وكالة سبأ الموالية للحوثيين أن على أعضاء حزب المؤتمر وأنصار الله " الحوثيون" العمل على كل ما من شانه تحقيق التوافق بين القوى الوطنية الرافضة " للعدوان " وفي مقدمتها المؤتمر الشعبي العام و"أنصار الله" والابتعاد عن المهاترات الاعلامية التي لا تخدم سوى دول "العدوان" و"مرتزقتهم" حد تعبيره وتحاول خلخلة الجبهة الداخلية للقوى الوطنية.
وتفاقم الخلاف بين طرفي اتفاق صنعاء بعد تأييد الرئيس السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام علي عبد الله صالح لخارطة الطريق المقدمة من المبعوث الأممي ولد الشيخ في حين يرفض الحوثيين لتلك الخارطة إضافة إلى إزمة تعيين قيادة جديدة لقوات الحرس الجمهورية خلف لقائده الجائفي الذي قتل في ضرب طيران التحالف للصالة الكبرى بالعاصمة، حيث يريد الحوثيون فرض عبد الخالق الحوثي شقيق زعيم الجماعة قائدا لتلك القوة الضاربة فيما يصر المؤتمر على أن يتم تعيين قائدا للقوة من داخلها.
وحث لبوزة كوادر المؤتمر الشعبي العام، و"انصار الله"، على عدم الانسياق الى المناكفات والاستهداف والاساءات المتبادلة فيما بينهم او للقيادات في المؤتمر الشعبي العام، أو "انصار الله" .

وقال: إن الانجرار وراء ذلك يعد استهتارا بتضحيات الشهداء وأن من ينساق وراء تلك المناكفات من المؤتمر الشعبي العام او "أنصار الله" لا يمثل الا نفسه.