سوريا: الأسد يرفض مقترح ترامب إقامة مناطق آمنة ويطلب بالتنسيق مع دمشق
الجمعة 10 فبراير-شباط 2017 الساعة 08 مساءً / المركز اليمني للإعلام - فرنس 24 - وكالات عدد القراءات (1327)
رفض الرئيس السوري بشار الأسد إقامة مناطق آمنة للاجئين والنازحين -وهي فكرة أيدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب- قائلا إنها لن تجدي. وجاءت تصريحات الأسد في مقابلة نشرت اليوم الجمعة مع موقع ياهو الإخباري. ولمح الأسد إلى أنه سيرحب بالتعاون مع واشنطن في المعركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" بشرط أن يكون للولايات المتحدة "موقف سياسي واضح" بشأن سيادة سوريا ووحدتها. وأبدى الأسد ترحيبا حذرا بتركيز الإدارة الأمريكية الجديدة على محاربة المتشددين. وأثار ترامب احتمال التعاون مع روسيا حليف دمشق. وخلال حكم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما دعت واشنطن إلى رحيل الأسد وساندت مقاتلين يسعون للإطاحة به. ورفضت الحكومة السورية إقامة مناطق آمنة -وهي فكرة تحظى بتأييد داعمي الجماعات المسلحة مثل قطر- الأمر الذي قد يوسع نطاق المشاركة العسكرية الأمريكية في سوريا. وقال الأسد وفقا لنص المقابلة "إنها ليست فكرة واقعية على الإطلاق... يمكن أن تكون هناك منطقة آمنة طبيعية وهي بلدنا. الناس ليسوا بحاجة لمناطق آمنة على الإطلاق". وتابع قوله "الأكثر قابلية للحياة والأكثر عملية والأقل كلفة هو أن يكون هناك استقرار وليس إقامة مناطق آمنة". وذكر أن المناطق الآمنة ستكون معرضة لخطر هجمات من الجماعات المسلحة. وتعارض الأمم المتحدة كذلك إقامة مناطق آمنة وتقول إن الأوضاع في سوريا حيث تستعر المعارك بين أطراف عديدة غير مهيأة لذلك. وقال الأسد إن القوات الأمريكية ستكون محل ترحيب في سوريا لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" شريطة أن تنسق واشنطن مع دمشق وتعترف بسيادة الحكومة السورية. وتابع "إذا كان الأمريكيون صادقين فإننا نرحب بهم بالطبع كأي بلد آخر يريد محاربة الإرهابيين وهزيمتهم، بالطبع نستطيع أن نقول هذا دون تردد". وقال الأسد "القوات جزء من التعاون... (لكن) لا تستطيع التحدث عن إرسال قوات إذا لم يكن لك موقف سياسي واضح، ليس فقط حيال الإرهاب بل أيضا حيال سيادة سوريا ووحدتها". وأضاف "ينبغي أن يكون ذلك من خلال الحكومة السورية". وذكرت موسكو أن ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ناقشا تأسيس "تنسيق حقيقي" في المعركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" و"غيرها من الجماعات الإرهابية" في سوريا خلال اتصال هاتفي الشهر الماضي. وليس هناك مؤشر على أن الولايات المتحدة ستنسق مع سوريا نفسها. وفي الوقت الحالي يقتصر التعاون الأمريكي الروسي إلى حد كبير على ضمان أن تعمل القوات الجوية للبلدين بأمان وتقليل مخاطر وقوع مواجهة غير مقصودة أو تصادم إلى أقل مستوى ممكن. ونفى الأسد تقريرا لمنظمة العفو الدولية قال إن ما يصل إلى 13000 سجين أعدموا في سجن عسكري بدمشق منذ 2011. كما أعلن الأسد أن "إرهابيين" ينشطون بين ملايين اللاجئين السوريين الذي فروا من بلادهم بسبب الحرب القائمة فيها.
|
|
قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:- الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
- منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
- إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
- إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
- إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
- العديد من الخصائص والتفضيلات
إضغط هنا
إضغط هنا