قالت مصادر محلية إن طائرات بدون طيار أطلقت صواريخ على أهداف يشتبه بأنها تابعة لتنظيم القاعدة في هجومين منفصلين في اليمن يوم السبت فيما يبدو أنه ثالث يوم على التوالي من الهجمات الأمريكية على المتشددين في البلاد.

وقالت مصادر قبلية وسكان إن طائرة بدون طيار أطلقت صواريخها على سيارة تسير في ضواحي مدينة أحور الجنوبية مما أسفر عن مقتل شخصين يعتقد أنهما عضوان بالقاعدة كانا بداخلها.

وأطلقت طائرة أخرى النار على متشددين يشتبه بأنهم ينتمون للقاعدة في الصعيد بمحافظة شبوة المجاورة لكن لم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو مصابين في الواقعة.

وردا على طلب للتعقيب قالت متحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الجيش الأمريكي نفذ ضربات إضافية ليل الجمعة وإنها ستقدم مزيدا من التفاصيل يوم الاثنين.

وقال الجيش يوم الجمعة إنه نفذ ما يربو على 30 ضربة خلال اليومين الماضيين في ثلاث محافظات يمنية ولم يستبعد شن ضربات أخرى.

وتسلط هذه العمليات التي تستخدم طائرات وطائرات بدون طيار الضوء على التركيز المتزايد للجيش الأمريكي على القاعدة التي زادت قوتها مستغلة الفوضى الناجمة عن الحرب الأهلية في البلاد.

وقال مسؤولون يمنيون وسكان إن ما لا يقل عن تسعة يشتبه بأنهم أعضاء بالقاعدة لاقوا حتفهم في هجومين منفصلين بطائرات بدون طيار يوم الخميس.

وأصبحت الاستراتيجية العسكرية الأمريكية في اليمن قضية سياسية ساخنة بعد غارة شنها كوماندوس في يناير كانون الثاني بعد أن أجازها الرئيس دونالد ترامب وأسفرت عن مقتل أحد أفرد القوات الخاصة التابعة للبحرية الأمريكية.

وشكك منتقدون في قيمة هذه المهمة مما دفع ترامب إلى الرد بعنف قائلا إنها أسفرت عن معلومات مخابرات مهمة.

وبعد الانسحاب من اليمن عام 2015 بدأ الجيش الأمريكي في العودة بأعداد صغيرة العام الماضي لدعم هجوم ناجح نسقته دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم من السعودية وأدى إلى طرد تنظيم القاعدة من مدينة المكلا حيث جمعت عشرات الملايين من الدولارات بالسيطرة على ثالث أكبر ميناء باليمن.