محمد اليمني ..شهيد الكلمة ( قصة مقتل صحفي )
الثلاثاء 21 مارس - آذار 2017 الساعة 08 مساءً / المركز اليمني للاعلام - متابعات
عدد القراءات (1301)

محمد اليمني

  

منذ بدء الحرب الطاحنة التي يعاني منها اليمنيون لم يسلم الصحفيون من القتل والتنكيل والاعتقال وأصبحوا في مرمى الاستهداف المباشر بل انهم وصفوا  بالأعداء اللدودين  لدى جماعة الحوثي ولدى الجماعات المسلحة التي تنشط خارج إطار القانون

 

وتعددت قصص الانتهاكات التي مورست بحق الصحفيين اليمنيين لكن القصة التي ظلت محفورة في ذاكرة الناس "قصة مقتل الصحفي محمد اليمني" الذي جسد المعنى الفعلي لمقولة "شهيد الواجب" لم يكن الصحفي المصور محمد اليمني يحمل الكلاشنكوف ولا الرشاش ولكنه كان يحمل الكاميرا التي كان بها ينقل الحقيقة فقط ولاسواها ومن اجلها انتقل الى جوار ربه وهو ممسكا بكاميرتة التي ضجرت بدمائة الزكية

 

بداء يلمع اسم محمد اليمني أيام الثورة الشبابية الشعبية السلمية التي اندلعت في فبراير من العام 2011 و كان محمد بعدسته يرصد الانتهاكات التي ترتكب بحق الشباب التواقين للحرية والعيش الكريم

كان اليمني يغطي ادق التفاصيل التي أحاطت بثورة فبراير ،وأخذت شهرته في التوسع بفضل النشاط والهمة التي كان يبديها لدرجة انه كان يتلقى تهديدات بالتصفية والاعتقال في كل يوم من ايام الثورة الشبابية سواء بالاتصالات المباشرة معه من أشخاص ومسؤلين محسوبين على نظام الرئيس السابق على عبدالله صالح بحسب حديث فيصل المجيدي وهو أحد أقرباء محمد اليمني

  كاميرا صحفي يمني بالدماء

"شجاعة صحفي"

استمرت الفوضى وتفاقم الوضع وغرقت البلاد بالدماء في الفترة التي اعقبت الثورة الشبابية وفق مخطط معد سلفاً محليا وإقليميا ولم يقف الصحفي اليمني مكتوف الايدي وأخذ على عاتقه هم الوطن وقرر ان ينتقل الى المناطق التي شهدت حروبا متقطعة بين جماعة الحوثي والحكومة اليمنية وخلال تلك الفترة وثق اليمني تفاصيل الصراع المرير في صعده وهمدان وفي محافظة عمران كان اليمني آخر الصحفيين الذين التقوا العميد حميد القشيبي قبل مقتلة

 

الصحفي اليمني

"الصحفي الجريح "

وعندما دخل الحوثيون محافظة تعز قرر اليمني مغادرة صنعاء وان يكون في موقع الحدث وكالعادة ضل اليمني يغطي الأحداث في المنطقة القريبة من حدائق الصالح ويوثقها حتى اصيب بجراح

لم ييأس اليمني وهو جريح وقد نجا من الموت باعجوبة  وقرر مواصلة مهامة المقدسة وينقل للناس مجريات الأحداث في جبهات القتال المستعرة ومنها جبهة "الضباب" التي استشهد فيها برصاص قناصة

ليؤكد اليمني ارتباطة بـ" تعز " المدينة المكلومة المكتوية بنيران الحرب ففيها كانت اخر ايامه مثلما كانت اول ايامة ففي العام1980كان تاريخ ميلاد اليمني وكانت قرية الصنع عزلة الأمجود شرعب السلام التابعة لمحافظة تعز مسقط رأسه وفيها تزوج اليمني وانجبت له زوجتة أربعة  من الابناء 

 

ي

"الصحفي الشهيد "

آخر المنشورات التي كتبها اليمني على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك " : خارجين المعركة من جديد...دعواتكم " . لكنه خرج ولم يعد حتى استشهد يوم الإثنين 21 مارس 2016

حقيقة لم يعرفها الكثيرين ان اليمني لم يكن اللقب الحقيقي للصحفي محمد محمد غالب المجيدي   فقد قام بتغيير لقبه من المجيدي إلى اليمني نظرا لحبه الكبير لليمن. . حسب قوله .

     
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
الحرب تنعش العصابات:إختفاء 729 طفلاً في 6 محافظات يمنية (تقرير)
السيد : منظمات المجتمع المدني امام تحدا حقيقي
الامم المتحدة ترفض طلب التحالف العربي وضع الحديدة تحت اشرافها
اليابان يقدم مليوني دولار كمنحة طارئة لليمن
الإمارات تنفي استهداف قواتها قاربا يقل لاجئين