مبادرات أهلية لدعم المدرسين في منطقة بني الضبيبي " ريمة"
الثلاثاء 04 إبريل-نيسان 2017 الساعة 06 مساءً / المركزاليمني للاعلام - فايز الضبيبي
عدد القراءات (1498)

بل

بادر أحد أبناء قرية المصبحي في بني الضبيبي بمحافظة ريمة بتقديم معونات غذائية لعدد عشرة مدرسين الأكثر تضرراً من إنقطاع المرتبات في مدرسة خالد ابن الوليد الأساسية والثانوية بالحطم ، وذلك كمرحلة أولى على أن يستكمل هو أو غيره دعم بقية المدرسين بالمدرسة في الفترة القادمة

 وتتمثل المعونة المقدمة والتي هي عبارة عن (سلة غذائية متكاملة )، من كيس 50كم. سكر _ وبر _ ودقيق_ وأرز_ وجالون وزيت سعة 10غرام لكل مدرس ،وفضل مقدم المعونة عدم ذكر اسمه أو معرفة الناس صاحب تلك المبادرة، حيث أعطى أحد تجار القرية بشكل سري مبلغ من المال لشراء المواد الغذائية المحددة وتوزيعها على المدرسين. تاركا المجال مفتوحا امام الآخرين من المغتربين والميسورين والتجار من اهالي المنطقة لإستكمال المشروع ، والتنافس على عمل الخير والتعاون فيما بينهم ، وتقديم الدعم لمن تضرروا من الحرب وتأثروا من أزماتها الخانقة من اهالي المنطقة ، وعلى رأسهم الموظفين والمدرسين تحديداً ، الذين انقطعت رواتبهم منذ اكثر من ستة أشهر ، بعد توقف الحكومة عن صرف المرتبات لِأغلب موظفين الدولة ،بسبب الأزمة المالية الخانقة الذي احدثتها الحرب حسب قول الحكومة في صنعاء. من جهته تقدم الأستاذ أحمد صالح قاسم مدير مدرسة خالد إبن الوليد بالحطم بالشكر والتقدير لصاحب تلك المبادرة على ماقدمه من معونة لمدرسين المدرسة، وتعمده السرية في ذلك الدعم ليفتح بذلك مجال للآخرين من أبناء المنطقة للتنافس على فعل الخير والبذل والعطاء ، والذي يدل ذلك على إخلاصه ونيته الطيبة في عمل الخير ونشره في المنطقة، ووعيه الكبير باهمية التعليم في دعم عملية التنمية والنهوض بالمجتمعات ، واستشعاره قبل غيره بمسؤليته تجاه منطقته . هذا وناشد مجلس الأباء في مدرسة خالد إبن الوليد بالحطم اولياء أمور الطلاب والمغتربين والتجار والميسورين في المنطقة بإن يقوموا بواجبهم تجاه المنطقة وأبناءها وتقديم الدعم للمدرسين في المدرسة ، من أجل إستمرار عملية التدريس في المدرسة ،قبل أن يتوقف المدرسين عن التدريس ويحرم الطلاب من إستكمال عامهم الدراسي ، خاصة وأن هناك اربعة مدرسين من أبناء تعز العاملين في المدرسة غادروا المدرسة في إيجازة الترم الأول من العام الدراسي ولم يستطعيوا العودة الى المدرسة لمواصلة التدريس بسبب إنقطاع رواتبهم وعدم قدرتهم على توفير حتى قيمة المواصلات للسفر من مدينة تعز الى ريمة ، والذي قد يضطر ببقية المدرسين في المدرسة من أبناء المنطقة إلى ترك التدريس والبحث عن أعمال لتوفير لقمة العيش الضرورية لهم ولإولادهم ، إذ لم يجدوا من يلتفت اليهم ويدعمهم من اهالي المنطقة من المغتربين والتجار الذين نذروا انفسهم في تعليم ابناءهم وتربيتهم طوال حياتهم . في حين أن هناك اكثر من 80%من أبناء القرية يعملون في السعودية ووضعهم المادي لا بأس به وأفضل ممن هم في القرية ، إضافة إلى عشرات التجار المنتشرين في صنعاء وعدن والحديدة وتعز من أبناء القرية يعملون في أنواع الخدمات التجارية ، بل صار لأعلبهم مكاتب تجارية خاصة بالإستيراد في الصين ومصر والسعودية وغيرها، والذي من الواجب عليهم أن يقوموا بواجبهم وأن يستشعروا مسؤليتهم الإجتماعية والإنسانية تجاه منطقتهم وخاصة في ظل الحرب الدائرة في البلاد ،والتي كادت أن تقضي على الأخضر واليابس وتودي بالبلاد إلى والهاوية ، وأصبح الآلآف من اليمنيين ضحية لهذه الحرب القذرة، حيث توقفت أعمال الكثير منهم ورواتب أغلب الموظفين وارتفعت الاسعار وتعطلت الخدمات ،وصار وضع الكثير منهم سيئ جداً لا يقدر على الحصول على قوت يومه . وطالب المجلس التجار والمغتربين من أبناء القرية بأن يحذوا حذوا أبناء قرية الأكمة المجاورة الذين انشأوا صندوق تكافلي للقرية لتقديم الدعم للمحتاجين ودعم المشاريع الخدمية في القرية ،وقد نجح الصندوق والقائمين عليه في تقديم الكثير من الدعم والمساعدات لعدد من المحتاجين والمرضى وإنشاء عدد من المشاريع الخدمية في القرية ،والتي كان آخر تلك الخدمات الانسانية تكفل الصندوق بدفع مبلغ خمسون الف شهريا لعشرين مدرسا من مدرسين مدرسة الأكمة في القرية الى أن ينتهي العام التعليمي أو تصرف الحكومة رواتبهم . ودعى المجلس اهالي قرية المصبحي أن يستفيدوا من تلك التجربة ، وأن يعملوا على إنشاء صندوق خيري تكافلي خاص بالقرية لدعم الفقراء والمساكين والمنكوبين والمُعسرين والمرضى الذين لا يستطعون توفير قيمة العلاج ودعم المشاريع الخدمية في القرية ، خاصة وأن قرية المصبحي تعتبر من أكثر المناطق المحرومة من أدنى الخدمات الأساسية. ومثل الصندوق التكافلي لقرية الأكمة ومبادرة دعم المدرسين ، بذرة طيبة للعمل المجتمعي في المنطقة ، وشجع الكثير من أبناء المنطقة على التعاون والتكاتف ومساعدة بعضهم البعض. وهذا وهناك بوادر عدة في القرى والمناطق المجاورة في بني الضبيبي مماثلة نسمع عنها ، وسيتم الإعلان عنها قريبا بعد الإنتهاء من إستكمال الأجراءات اللازمة ، وتهدف الى دعم المدرسين في عدد من المدارس في القرى المجاورة، للتخفيف من معاناتهم والآمهم ومأساتهم الحالية .


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
واشنطن:تعترف بوجود وحدة من الجيش الامريكي في اليمن
"اليونيسيف": وباء الكوليرا يتفشى بشكل مخيف باليمن
مستشار ترامب:الرئيس ترامب أمر بتأمين ميناء المخا اليمني
الان : قصف جوي واستمرار تحليق للطيران فوق صنعاء
تعزيزات جديدة تصل المخا للمشاركة في معركة الحديدة