أنشأت عدد من منظمات المجتمع المدني اليوم بصنعاء صندوق منظمات المجتمع المدني الوطنيه للاستجابه الانسانية.

جاء ذلك في إطار تدشين "حملة اليمن بلا وباء" والذي دشنه المنتدى الانساني-اليمن بالشراكة مع مؤسسة تواصل للتنمية الانسانية وجمعيه رعايه الاسره والمؤسسة الطبيه الميدانية والمؤسسة الوطنية للاستجابه الانسانية وجمعيه صنعاء الاجتماعيه التنمويه وجمعيه الاحسان الخيريه وجمعيه أبناء الحديده الخيريه وإتلاف الخير للاغاثه الإنسانيه حضرموت.

وفي لقاء موسع حضره عدد من ممثلي الجهات الحكومية وممثلي منظمات المجتمع المدني العاملة في المجال الانساني اكد رئيس المنتدى الانساني هلال البحري أهمية انشاء الصندوق خصوصا في ظل المرحلة الحرجة من انتشار وباء الكوليرا في مختلف محافظات الجمهورية والذي ادى الى وفاة 242 شخص خلال الاسبوعين الماضيين وهناك اكثر من 23 الف حالة يشتبه اصابتها في جميع انحاء البلاد.

وأضاف البحري ان انشاء الصندوق يهدف الى العمل على مكافحة وباء الكوليرا في مختلف محافظات الجمهورية بالتنسيق مع وزارة الصحة ومكاتبها في المحافظات وبدعن من منظمات المجتمع المدني المحليه ورجال المال والاعمال والخيرين من ابناء الوطن الشرفاء.

ودعا البحري رجال المال والاعمال والخيرين والجهات المعنية ومنظمات المجتمع المدني الانسانية الى التفاعل الايجابي ورفد الصندوق حتي يحقق اهدافه ويتم السيطرة على وباء الكوليرا والتخلص منه.

واعلنت تسع منظمات انسانية محالية عن تبرعها لصالح صندوق منظمات المجتمع الإنساني بتسعة مليون ريال بواقع مليون عن كل منظمة وهي المنتدي الإنساني اليمن وجمعية رعاية الاسرة اليمنية والمؤسسة الطبية الميدانية ومؤسسة التواصل للتنمية الانسانية والمؤسسة الوطنية للتنمية والاستجابة الانسانية وائتلاف الخير للإغاثة الانسانية  وجمعية صنعاء الاجتماعية التنمويه وجمعية الاحسان الخيرية وجمعية ابناء محافظة الحديده.. فيما تبرعت المنظمة العاشرة مؤسسة غراس بمائة الف ريال.
 
وفي بيان صادر عن اللقاء دعت المنظمات غير الحكومية الوطنية اليمنية جميع الراغبين للعمل دون تأخر والتدخل لمكافحة وباء الكوليرا والاحتياجات الطارئة للشعب اليمني.. حيث ادى اعادة انتشار مرض الكوليرا الى وفاة 242 شخص خلال الاسبوعين الماضيين، وهناك اكثر من 23,400 حالة يشتبه اصابتها فى جميع انحاء البلاد، وتزداد الارقام بشكل كبير يوما بعد يوم.

واضاف البيان ان ما يحدث يتجاوز قدرة أي نظام صحي، ناهيك عن ان النظام الصحي في اليمن بالكاد يعمل. المستشفيات الحكومية مكتظة بالمرضى. ومن شدة الاكتظاظ قد يستخدم 4 مرضى سرير واحد. يوجد مرضى في الحدائق والسيارات يحملون حقنهم الوريدية على أيديهم. وهناك العديد من المرضى الآخرين متواجدين في منازلهم دون أي مساعدات.

واشار البيان الى ان هذه هي المرة الثانية التي تقع اليمن فريسة لوباء الكوليرا في سنة واحدة وهو ما ينذر بظهور كارثة لم يسبق لها مثيل.

 واكدت المنظمات في بيانها أن كل دقيقة ثمينة فقد تنقذ حياة شخص او تتسبب في وفاته. الناس يموتون بلا حول لهم ولا قوة ونحن أملهم الوحيد. هذا هو الوقت المناسب للتدخل والعمل والتخلص من الطرق الاعتيادية في العمل واتخاذ خطوات جريئة لإنقاذ الأرواح. في مثل هذا الوضع لا يمكننا أن نضيع أياما للسير في تطبيق اجراءات تخطيط الاستجابة. الموت لن ينتظر استكمال إجراءاتنا.
واعلنت المنظمات عن افتتاح صندوق منظمات المجتمع المدني الوطنية للاستجابة للطوارئ وحساب مصرفي للجهات الخيرية والمؤسسات التجارية والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات وأي جهات مانحة أخرى ترغب في المساهمة في عمل صندوق الطوارئ.