كيف تأثرت الجزائر بالازمة الخليجية ؟
السبت 01 يوليو-تموز 2017 الساعة 08 مساءً / المركزاليمني للاعلام – عبدالقادر بن مسعود
عدد القراءات (542)

الجزائر والخليج

ما إن بدأت أمواج بحر العلاقات الجزائرية السعودية في الهدوء، والاتسام بشيءٍ من الانفراج بعد العواصف التي تخبطت بها سفينة العلاقات نتيجة اختلاف الرؤى والمواقف السياسية بين البلدين، خصوصًا في ملفي التدخُّل السعودي في اليمن والأزمة السورية، حتى عادت للتوتُّر من جديد بعد رفض الجزائر الاصطفاف في فريق محور مقاطعة قطر، الرفض جاء ببيانٍ جزائري دعا دول الخليج لتغليب الحوار ومبدأ حسن الجوار، موقفٌ أثنى عليه الجانب القطري ومعه الكثير من الدول المراقبة للأزمة، فيما لم يرُق لبعض القوى المشاركة في الحصار. نستعرض في هذا التقرير تأثير الأزمة الخليجية في الجزائر على ضوء مبدئها بالوقوف على مسافةٍ واحدة من أطراف الأزمة، فيما يمكن توصيفه بـ "الحياد الإيجابي"

العلاقات الجزائرية- السعودية تجاذبٌ وتنافر

لطالما عرفت العلاقات الجزائرية- السعودية فتورًا وبرودة وصلت درجة التوتر والتناقض في فترات عديدة، نتيجة الاختلاف في ملفاتٍ عديدة كالملف السوري، والملفّ اليمني، ومسألة التحالف الإسلامي ضد الإرهاب، إضافة إلى ملف تهاوي أسعار النفط في السوق الدولية، وإن عرفت مؤخرًا نوعًا من الانفراج شكّلته الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين، وزيادة في حجم الاستثمار السعودي بالجزائر ، لكن تبقى بعض الملفات التي وصل حلّها إلى طريقٍ مسدود، خصوصًا رفض الجزائر الانخراط في التحالف العسكري العربي الذي قادته السعودية فيما سمي بـ«عاصفة الحزم» ضدّ الحوثيين في اليمن، إضافة إلى وقوف الجزائر ضد موقف السعودية الداعي إلى إسقاط الأسد، واتهام الجزائر لمشايخ سعوديين بتأجيج نار الفتنة في الجزائر أثناء العشرية السوداء، هذه الملفات ساهمت في تأزيم الشقاق بين الرياض، والجزائر.

تصريحات حاكم الشارقة وخطة الإمارات لإسقاط إسلاميي تونس تزعج الجزائر

ديغول يمنح الجزائر الاستقلال لكسب ود عبد الناصر

وفق هذه التصريحات، التي نشرها الموقع الرسمي للشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة، وتناقلتها وسائل إعلام، وقال القاسمي إن الرئيس الأسبق لفرنسا شارل ديغول قرّر منح الاستقلال للجزائر عام 19622 من أجل إرضاء الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، تصريحات صادمة أزعجت الجزائريين، ونتج منها موجة غضب كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي، وفي وسائل الإعلام بكامل أصنافها، فالجزائر قدّمت أكثر من مليون شهيد إلى جانب مئات الآلاف من المهجّرين والمفقودين لنيل استقلالها من فرنسا التي احتلّت أرضها لأكثر من 132 سنة ،قبل أن يسارع حاكم الشارقة في الاعتذار للجزائر بعد أن كادت خطيئته تعصف بالعلاقات بين البلدين.

وفي عزّ الأزمة الخليجية، نشر موقع صدى التونسي وثيقة قال إنها مسربة من دوائر القرار بالإمارات، تظهر ما سماه «طبيعة دور الأخيرة في تونس، ومحاولتها إفشال تجربة الانتقال الديمقراطي الذي ما زال يتحسس طريقه فيها، وذلك بضرب التوافق بين حليفي الحكم؛ حركة النهضة الإسلامية وحزب نداء تونس العلماني». وتعطي الجزائر أهمية كبيرة للاستقرار على حدودها خصوصًا في تونس وليبيا، واعتبرت هذه الوثيقة بمثابة تهديد للأمن القومي الجزائري.

*ساسه برس


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
الأمم المتحدة تدعو الى مزيد من التضامن مع ايطاليا حول ازمة اللاجئين
مقتل طبيبة وإصابة آخرين في مستشفى بمدينة نيويورك
وزير خارجية قطر: فرض المطالب لا يحل الأزمات
قطر ترفض قائمة المطالب وتقول إنها مستعدة للحوار
ماتيس يتهم بوتين بإلحاق “الأذى” بالآخرين