أعلن جوزيه غرازيانو دا سيلفا، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، أن خطر الجوع يتفاقم مجددا في العالم، بعد سنوات من تراجعه، وذلك على خلفية نزاعات وتغيرات مناخية. وقال دا سيلفا الذي تحدث في مؤتمر للمنظمة في روما، اليوم الاثنين، إن معطيات أولية للعام الجاري تدل على أن عدد الأشخاص الذين يشتكون من سوء التغذية عبر العالم بدأ في التنامي مجددا. ولم ترد أي أرقام محددة من قبل رئيس المنظمة، الذي أشار إلى أن المعطيات النهائية ستكون متاحة في شهر سبتمبر/أيلول المقبل. وبحسب منظمة الأغذية والزراعة، فإن عدد الأشخاص المتضررين من سوء التغذية انخفض خلال السنوات 2014-2016 إلى 795 مليونا، أي بنسبة 21 في المئة مقارنة بالسنوات 1990-1992. وذكر المدير العام أن التراجع في مكافحة الجوع هذا العام لم يكن مفاجئا، علما أن هناك قرابة 20 مليون جائع بسبب أعمال العنف والجفاف في جنوب السودان ونيجيريا والصومال واليمن. وأضاف أن 19 دولة تواجه أزمات مزمنة، حيث لا يعاني سكانها من تبعات نزاعات مسلحة وأعمال وأشكال أخرى من العنف فحسب، بل ومن الجفاف أو الفيضانات الناجمة عن الاحتباس الحراري. ويعد القضاء التام على الجوع في العالم ("صفر جوعا") بحلول العام 2030، أحد بنود "أهداف التنمية المستدامة" التي تبنتها الدول المشاركة في العام 2015.