"عذابات آدم" في شعر محمد مسعد
الثلاثاء 12 سبتمبر-أيلول 2017 الساعة 02 صباحاً / المركز اليمني للإعلام – خاص – علاء الدين الشلالي
عدد القراءات (3355)
 

صدر عن نادي الشعر بعدن المجموعة الشعرية "عذابات آدم" والتي تضم في كتاب واحد 3 دواوين: "هند، "عذابات آدم"، "دموع البن". للشاعر اليمني الدكتور محمد مسعد العودي

والكتاب الصادر في طبعته الأولى هذا العام يضم 316 صفحة من القطع المتوسط وفيه يطوف بنا الشاعر اليمني د.محمد مسعد العودي في رحلة ثرية من الإبداع والأمنيات والإخفاقات والنجاحات.

يقول الكاتب المصري الاستاذ محمد عبدالعزيز في قراءته لـ"عذابات آدم" : " ينتمي الكتاب إلى الشعر العمودي الحر، وحوى بين دفتيه ثلاثة دواوين شعرية تميزت لغتها بالبساطة، تلك البساطة الممزوجة بجمال ورونق الطبيعة التي تتميز بها اليمن، والتي بدا واضحًا أن الشاعر تشرب جمالها حتى نطقت بها حروفه، تنقل بين جبال الحرف وسهوله ووديانه، منتقيًا أجمل الأوصاف الممزوجة بمشاعر فياضة وحماسة متقدة معجونة بشي من الفقد والوجع والاشتياق وقليل من الخيبة، ليصنع لنا روضًا نتمشى بين تفاصيله العذبة، نقطف زهره ونرتشف من نهره الذي إنما ينبع من قلب الشاعر النابض بالشعر والجمال."

ويضيف : " تميزت لغة الكاتب بأنها سهلة سلسلة، اعتمدت على موسيقى جميلة بين الكلمات كأنما عزفتها الطبيعة التي برزت بشكل واضح في أغلب قصائد الكاتب لتزيدها إبداعًا وانسجامًا، تمامًا كما برز الحزن حينما انتقل بالحديث من الخاص إلى العام، مستعرضًا من خلال قصيدة "عذابات آدم" التي استحوذت على ديوان كامل من الكتاب، واستعرض من خلالها الانكسارات التي يعاني منها الإنسان العربي ليس وليد اليوم فقط، بل منذ نزول آدم عليه السلام إلى الأرض، وغواية الشيطان له حتى أكل من الشجرة وأخرج من الجنة، ومن ثم الحروب المتواصلة بين الخير والشر، مستعرضًا ملامح تاريخية شاهدة على هذه الحرب بين الخير والشر، منذ صراع هابيل وقابيل، ومحاولة امرأة العزيز إغواء نبي الله يوسف عليه السلام واستعصامه عنها وتفضيله السجن على الاستجابة لنداءات الشر والإغواء."

ويختتم الاستاذ محمد عبدالعزيز قراءته ووصفه لـ"عذابات آدم" بالقول :

"وفي جولته بين عذابات آدام الأمس وآدم اليوم يمزج الشاعر بين انتكاسات التاريخ وانتصاراته، مستعرضًا شتى أرجاء الخريطة العربية شرقًا وغربًا شمالًا وجنوبًا، وما تعرض له الإنسان العربي من أحداث على مر التاريخ وصولا إلى عالم اليوم، ومفردًا مساحة إلى أوضاع وطنه اليمن وما يتجاذبه من أحوال.

وفي هذا الديوان يثبت الشاعر مسعد أن الشعر في حقيقته ثورة تتفجر من خلالها جماليات اللغة كالجمرة وتتفتح كالورود وتتكشف عن أسرارها المختبئة وطاقات اللغة التي لا تنضب ولا تنفد وكل هذه المعاني استطاع أن يحققها، محررًا الشعر من أغلاله الموروثة ليقدم كلمات نابضة بالحياة تكشف وتشخص وتداوي في آن واحد."


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
التشكيلي ردفان المحمدي :أرغب بتمثيل اليمن في الصين ولكن ؟
تعرف على فضل صوم يوم عرفه
فيمن تجزيء عنه الأضحية ؟
وفاة العلامة ظهير الدين المباركفوري
إختتام فعاليت مهرجان "الحصن " الثقافي بالمكلا