يعتقد باحثون وعلماء دين أن مشروعا أطلقته دار الإفتاء المصرية يهدف إلى "إعادة تأهيل المتشددين" تحت عنوان "تشريح عقل المتطرف" قد يشكل أساسا للتصدي للتطرف.

ويهدف مشروع دار الإفتاء إلى إعداد دليل استرشادي يوضّح أنماط "الإرهابيين" ومراحل نشأتهم وتحولهم إلى العنف والتعرف على الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي دفعتهم إلى ذلك...ولا يقتصر المشروع على تحديد كيفية التعامل مع السجناء الإسلاميين فحسب، بل يهدف إلى وضع منظومة متكاملة للتعامل مع المتطرفين بشكل عام والحيلولة دون وقوع آخرين فريسة للتعصب.

وقال إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية من مكتبه لـ"رويترز" :"المشروع تضمن سياسات وإجراءات واضحة للتعامل مع الفكر المتطرف في كافة مراحل تطوره، وكذا شمل مؤثرات كل مرحلة من مراحل تطور الفكر الإرهابي، بهدف تحديد سبل مواجهة هذا التحول ووقفه وإعادة تأهيل المقبلين على ممارسة العمل الإرهابي"..."نحن كعلماء دين دائما نقول إن المواجهات الأمنية لا تكفي.. لا بد من مواجهات فكرية على مستويين. المستوى الأول هو المستوى العلاجي وهو التعاطي مع هذه الأفكار والرد عليها، والمستوى الثاني مستوى وقائي وهو تحصين الشباب من الوقوع في براثن التطرف".

وأضاف "منتجات المشروع الذي وضعته دار الإفتاء المصرية مفيدة لجميع الجهات سواء في الداخل أو في الخارج".

وتوقع نجم أن يتم إصدار الدليل الإرشادي للمشروع بعد ستة أشهر، مؤكدا أنه سيتضمن عقد مؤتمر دولي في أكتوبر/تشرين الأول، بهدف الاستفادة من التجارب الدولية في التعامل مع التطرف والمتطرفين.

ويعتقد المشاركون في المشروع بأن المواجهة الأمنية وحدها لا تكفي للتصدي للعنف المتصاعد وإنما لا بد أن تمضي جنبا إلى جنب مع المواجهة الفكرية خاصة في السجون.

*رويترز+روسيا اليوم