القضاء العراقي يصدر حكما بالإعدام بحق جهادي بلجيكي قاتل مع تنظيم "الدولة الإسلامية"
الأربعاء 23 مايو 2018 الساعة 12 صباحاً / المركز اليمني للإعلام - متابعات
عدد القراءات (687)

  

أصدرت المحكمة الجنائية المركزية العراقية حكما بالإعدام شنقا بحق الجهادي البلجيكي طارق جدعون المكنى بأبو حمزة البلجيكي بتهمة الانتماء إلى تنظيم "الدولة الإسلامية". وكان الجهادي البلجيكي المولود في عام 1988 قد دعا في فيديوهات إلى ضرب فرنسا وبلجيكا. كما قضت المحكمة بسجن الإرهابي ثلاث سنوات وغرامة قدرها ثلاثة ملايين دينار عراقي (2500 دولار) بتهمة "تجاوز الحدود".

أصدرت المحكمة الجنائية المركزية العراقية الثلاثاء حكما بالإعدام شنقا بحق جهادي بلجيكي كان يدعو في فيديوهات إلى ضرب فرنسا وبلجيكا، بتهمة الانتماء إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، بحسب ما أفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية.

وانضم طارق جدعون، وهو من أصول مغربية ومواليد العام 1988، إلى صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" في 2014، بكنية "أبو حمزة البلجيكي".

ومثل جدعون أمام قاضي المحكمة الجنائية المركزية في بغداد، مرتديا بزة المساجين العاجية اللون، وقد حلق شعره ولحيته، ما عدا شاربيه الأسودين.

وبعد انتهاء المحاكمة التي لم تستمر لأكثر من عشر دقائق الثلاثاء، أصدر القاضي حكمه بإعدام جدعون استنادا إلى البند الرابع من قانون مكافحة الإرهاب بتهمة "المشاركة في هجمات"، إضافة إلى حكم بالسجن ثلاث سنوات وغرامة قدرها ثلاثة ملايين دينار (2500 دولار) بتهمة "تجاوز الحدود". ويمكن الطعن بالحكم خلال 30 يوما.

ويتيح قانون مكافحة الإرهاب توجيه الاتهام إلى عدد كبير من الأشخاص، حتى أولئك الذين ليسوا متورطين في أعمال العنف، ولكن يشتبه في أنهم خططوا وساعدوا أو قدموا الدعم اللوجستي والمالي  لتنظيم "الدولة الإسلامية".

وبعيد صدور الحكم، زالت الابتسامة التي بقيت على وجه جدعون طوال الجلسة، قبل أن تقتاده فرقة من قوات مكافحة الإرهاب العراقية مغطى الوجه إلى سجنه.

وأصر الحهادي خلال افتتاح محاكمته في العاشر من أيار/مايو الحالي على براءته، قائلا إنه "أخطأ الطريق"، قبل أن يؤجل القاضي الجلسة بانتظار حضور ممثل دبلوماسي بلجيكي.

وقال جدعون أمام القاضي حينها "أنا لست مقاتلا، كنت آمر مفرزة طبية في داعش، أعالج الجميع. عملت في مستشفى الجمهورية في الموصل. ثم في مستشفيات متنقلة في المكحول وبيجي".

وأضاف "أنا آسف، لم أكن أريد أن أصل إلى هذا الوضع. أنا أخطأت الطريق، أسألكم بالخير".

وأوضح الجهادي أنه دخل إلى العراق في حزيران/يونيو 2015 عن طريق تركيا، وأنه متزوج من فرنسية اسمها ثريا عادت إلى بلادها وهي محتجزة، وأن لديه أولاد.

شكل جدعون كابوسا لأوروبا من خلال دعوته في فيديو مصور إلى ضرب فرنسا، فأطلق عليه اسم "أباعود الجديد"، نسبة إلى مواطنه عبد الحميد أباعود، أحد منفذي اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر عام 2015 في فرنسا.

وتعليقا على الفيديو، قال جدعون للقاضي "الكلام ليس لي. طلب مني أن أؤدي هذا الفيديو من قبل أحد قادة داعش".

وقاتل البلجيكي في كوباني في شمال سوريا وفي تكريت ونينوى والرمادي التي أصيب فيها بقذيفة هاون وفق ما قال أمام المحكمة.

وكان مسؤولا عن تدريب "أكثر من ستين ممن يسمون أشبال الخلافة الذين تتراوح أعمارهم بين ثمانية و13 عاما، على الرياضة والقتال"، وفق ما قال للمحققين.

وحكمت محاكم بغداد منذ بداية العام الحالي على أكثر من 300 من الجهاديين الأجانب بالإعدام أو السجن مدى الحياة، بحسب ما ذكر مصدر قضائي .

فرانس24/أ ف ب


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
الفلسطينيون يطلبون من الجنائية الدولية التحقيق في "جرائم الحرب الإسرائيلية"
عقوبات أمريكية تستهدف 5 إيرانيين لـ«دعمهم الحوثيين»
الإمارات والبحرين تؤكدان دعمهما للاستراتيجية الأمريكية حيال إيران
الدفاع الروسية: إسقاط طائرة من دون طيار اقتربت من القاعدة الجوية الروسية في حميميم
مرشح الرئاسة التركية..يعد بانسحاب بلاده من حلف الناتو وتوجيه دعوة إلى الرئيس الأسد لزيارة أنقرة