أطلق السياسي الجنوبي الشاب احمد الصالح العولقي، دعوة لتشكيل قوى سياسية جنوبية «لا تخضع لأي وصاية من أحد». ملمحاً ضمنيا إلى فقدانه الثقة بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي» المدعوم من الإمارات.
وقال الصالح في منشور على صفحته في «الفيسبوك» إن وجود قوة سياسية جنوبية لاتخضع لأي املاءات أو ضغوط أو وصاية أمر بالغ الأهمية. متجاوزاً ذكر «الانتقالي» الذي أعلن تأييده بعد تشكيله في مايو العام الماضي.
وبرر الصالح، دعوته بأنها مرتبطة بفشل الحكومة في وضع حد لمعاناة المواطنيين، التي تفاقمت بعد أحداث يناير الماضي التي شهدت مواجهات دموية بين القوات التابعة لـ«الانتقالي» والحرس الرئاسي انتهت بمقتل حوالي 50 شخص، وتحقيق «الانتقالي» انتصار عسكري عجز عن ترجمته لمكاسب سياسية، ما أدخل عدن في دوامة من الفوضى الناجمة عن انهيار منظومة الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء. وعودة عمليات الاغتيالات التي طالت جنود وعلماء دين قيدت ضد مجهول.
ورأى الصالح، أن استمرار فشل حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، تفاقم في «ظل صمت وخذلان من جميع القوى»، معتبراً أن الجنوب ما زال «يعيش حالة رهيبة من الجمود السياسي والفراغ الإداري والقوى القائمة فيه عاجزة عن الحركة».
وأكد أن كل ذلك يمثل «فرصة لانطلاق أي قوة سياسية حقيقية جديدة تمثل معاناة المواطن دون وصاية أو تبعية لأحد». وبدأ الصالح ينتقد «الانتقالي» علانية بعد انكشاف تبيعته العمياء لدولة الإمارات، منذ أحداث عدن، ومن ثم إعلان رئيس المجلس عيدروس الزبيدي، تأييد «مقاومة» طارق صالح، لـ«أنصار الله» والاستعداد على قتالهم سوياً.
وفي أكثر من مناسبة طالب الصالح، «الانتقالي» بالرد على اتهاماته بأن المجلس خاضع لإرادة أبوظبي، ولا يستطيع مخالفة تعليماتها، التي ترسم بما يخدم المصلحة العليا للإمارات فقط.
وتماهياً مع دعوة الصالح، برز صوت الأكاديمية والأديبة هدي العطاس، التي أكدت بأنه على أبناء الجنوب، لفت نظر جميع الأطراف باجتراح «حراك جديد» يشكل صدمة على مستوى الداخل والخارج.
وقالت العطاس في منشور على صفحتها في «الفيسبوك»: «إذا أراد الجنوبيون الخلاص من الغبن المعيشي كشعب والغبن السياسي كقضية، الذي يمارس عليهم، لأسباب متعمدة من قبل البعض، وأطمئنان البعض الآخر إلى همودهم ومعيتهم، فأنهم يحتاجون إلى اجتراح حراك جديد يشكل صدمة، تلفت نظر جميع الأطراف دون استثناء، وتجعلهم يعيدون حساباتهم».
وهناك من يرى بأن دعوة الصالح والعطاس تحمل أيضاً موقفاً رافضاً لتشكيل قوى «الائتلاف» الجنوبي التابع لهادي والذي تم الإعلان عنه مؤخراً، ويضم قيادات في «الحراك» إلى جانب ممثلين عن الأحزاب اليمنية الكبرى (المؤتمر والإصلاح والاشتراكي).
قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:- الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
- منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
- إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
- إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
- إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
- العديد من الخصائص والتفضيلات
إضغط هنا
إضغط هنا