وصل المبعوث الأممي لليمن، مارتن جريفيث، اليوم السبت، إلى العاصمة صنعاء، بالتزامن مع احتدام المعارك في محيط مدينة الحديدة، جنوبي البلاد.

وتعد هذه الزيارة الثالثة للمبعوث الأممي لصنعاء، منذ تسلمه مهامه، في مارس/ آذار من العام الماضي.

وحسب مراقبين من المتوقع ان يلتقي المبعوث الأممي خلال زيارته قيادات جماعة أنصار الله، في محاولة منه لإقناعهم بتسليم الحديدة ومينائها بشكل سلمي، بعد التقدم الكبير للقوات الحكومية.

وكان جريفيث قد عبر في بيان الخميس الماضي عن قلقه من التصعيد العسكري في الحديدة.

ودعا كافة الأطراف اليمنية إلى الانخراط بشكل بناء لتجنيب الحديدة أي مواجهة عسكرية. كما دعا إلى ضبط النفس وإعطاء فرصة للسلام.

مؤكداً أن التصعيد يهدد جهوده لاستئناف مفاوضات السلام.

وبدأت القوات الحكومية مسنودة بمقاتلات التحالف العربي الاربعاء الماضيعملية عسكرية واسعة حملت اسم "النصر الذهبي"، للسيطرة على مدينة الحديدة.

من جانبه شن المتحدث الاعلامي للحوثيين، محمد عبدالسلام، هجوماً عنيفاً على المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن جريفيث.

واتهم عبدالسلام المبعوث الاممي بأنه غطاء لاستمرار العمليات العسكرية التي تخوضها القوات الحكومية لتحرير الحديدة.

وقال غبدالسلام المبعوث الدولي، لم يعمل شيئاً حتى الآن، ووصف زيارته بالفاشلة موضحا أن دوره لا يختلف عن سلفه السابق، إسماعيل ولد الشيخ الذي قدم استقالته استقالته في فبراير الماضي.

وأضاف: إذا أراد جريفيث أن يذهب في المسار ذاته لولد الشيخ، فسيحكم على جولته ودوره بالفشل المحتوم.

وسبق أن رعت الأمم المتحدة منذ منتصف العام 2015 ثلاث مفاوضات، بين الأطراف اليمنية، من أجل حل الأزمة، غير أنها تعثرت في الوصول إلى حل سياسي يرضي مختلف الأطراف.