حضرموت: هل يكرر «الانتقالي» أحداث يناير في سيئون؟
الأربعاء 04 يوليو-تموز 2018 الساعة 04 مساءً / المركز اليمني للإعلام
عدد القراءات (752)

 

أكدت قيادة «المجلس الانتقالي الجنوبي» المدعوم من الإمارات، في وادي حضرموت عزمها تنظيم تظاهرة شعبية، تنديداً بالانفلاب الأمني، والمطالبة بنشر «النخبة الحضرمية» وإخراج القوات «الشمالية» في المنطقة العسكرية الأولى.


وقال مصدر مسؤول في اللجنة التحضيرية للوقفة، المقرر تنفيذها صباح الخميس، أمام مبنى ديوان وكيل المحافظة لمديريات الوادي والصحراء، بمدينة سيئون، إنها اتخذت القرار بتنظيم الوقفة «السلمية» بعد «تزايد عمليات القتل، وأخرها مقتل ثلاث شبان في سيئون وآخر في الحوطة بشبام، وحالات اختطاف منها لمواطن معاق وسرقة سيارته، و عثر على جثته بعد أيام».


وعقد «الانتقالي» مؤخراً اجتماعاً لمناقشة «التدهور الخطير للانفلات الامني بالوادي، في ظل انتشار النقاط العسكرية، وتواجد أعداد من رجال الأمن الذين لا يحركون ساكناً بعد كل جريمة».


وأكد الاجتماع، على أن وادي حضرموت يشهد «استمرار نزيف الدم لخيرة أبنائة من المدنيين والعسكريين دون خوف أو وازع من ضمير»، معتبرين أن الوادي «أصبح مرتعاً خصباً لكافة الأعمال الخارجة عن القانون».


وأعلن المجلس، أنه سيرفع عدة مطالب خلال الوقفة، أبرزها «توفير الأمن والاستقرار، ونشر قوات النخبة الحضرمية، في كل ربوع حضرموت، بعد نجاحها في استتباب الأمن في الساحل»، إلى جانب الضغط لـ«وقف الفساد، وكشف الفاسدين وإحالتهم للقضاء، ووقف الانقطاعات المستمرة في الكهرباء والمياة، وتوفير المحروقات»، ملوحاً بإجراءات «تصعيدية» في حال لم يتم تلبية مطالبه.


ويخشى الأهالي، من أن تكون وقفة «الانتقالي» غداً مقدمة لإشاعة الفوضى في الوادي، في حال قررت القيادة المحلية والعسكرية في الوادي منع إقامتها، وهناك من حذر من وجود مخطط في سيئون، لتكرار سيناريو أحداث يناير في عدن، والصدام العسكري بين القوات الموالية لـ«الانتقالي» والحرس الرئاسي، الذي خلف ما لا يقل عن 50 قتيلا، والعشرات من الجرحى، دون أن يحقق المجلس، أي انتصار سياسي على الأرض.


وأكد مصدر خاص لـ«العربي» بأن «لا قوة حقيقية للانتقالي» في وادي حضرموت، بعد أن فقد المجلس مصداقيته وتضاءلت شعبيته مؤخراً، أثر الضربات المتلاحقة التي تلقاها من حكومة «الشرعية»، وعودة الرئيس عبدربه منصور هادي، إلى عدن مع رئيس الوزراء احمد عبيد بن دغر، ومعظم طاقمه الوزاري، «رغماً عن أنف الانتقالي».


وتوقع المصدر، أن يتم تنظيم الفعالية وأن «تمر مرور الكرام»، مرجحاً أن تكون إقامتها مجرد «محاولة لإثبات حضور المجلس في الوادي، قد تنتهي بتعرية ضعفه وهزالة شعبيته».


وكان مقربون من «الانتقالي» قد نظموا وققة احتجاجية، رفعت المطالب ذاتها في شهر مارس الماضي، بمدينة سيئون، تجاهلتها السلطة، ولم تعلق حتى على الشعارات التي رفعت خلالها، غير مقيمة أي وزن للقائمين على تنظيمها، لإدراكها كما يقول معارضوا الوقفة بإنهم «مجرد ظاهرة صوتية، لم يعد أحد يبالي بوجودها من عدمه».

 

*العربي


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
اكثر خبر قراءة أخبار المحلية
أمين عام حزب العدالة والحرية يهنئ بن شاجع بحلول شهر رمضان
مواضيع مرتبطة
اليونسف: مقتل 2200 طفل في اليمن خلال ثلاث سنوات
ناشيونال انترست: لماذا تتجاهل واشنطن تهديدات الحوثي لأكثر المنافذ خطورة في العالم؟
صنعاء.. المبعوث الأممي يؤكد أن المحادثات مع عبدالملك الحوثي كانت «مثمرة»
استعدادات في منفذ الوديعة لتطبيق ترتيبات لتفويج الحجاج اليمنيين ‏
عدن .. مصلحة الاحوال المدنية تلغي الجوازات الصادرة من صنعاء