اتهم السفير السابق لدى سوريا، عبد الوهاب طواف، رئيس حكومة عبدربه منصور هادي، أحمد عبيد بن دغر، بالمناطقة وإلغاء الشراكة بين الشمال والجنوب، وتجاهل أبناء المحافظات الشمالية، الموالون لـ«الشرعية» و«التحالف» الذي تقوده السعودية.

وقال طواف في رسالة موجهة إلى بن دغر، «منذ أن تم تعيين بن دغر رئيساً للحكومة، عمل الدكتور بن دغر على تهميش واقصاء الشمال، وأدار البلد كشركة عائلية خاصة به، كما كرس مشاريع شخصية لا وطنية، تعمق الفُرقة، وتنسف الشراكة بين الشمال والجنوب».

واتهم السفير طواف بن دغر بـ«هدر المال العام، وتخصيص ميزانية ضخمة من أموال الشعب لتمويل حملات إعلامية تُلمع وتُضخم وتُبرز وتُزين مواقفه غير المقبولة أو المعقولة».

وأكد أن بن دغر «استأثر بكل مفاصل عملية صنع القرار، وصرف المال بعيداً عن أية أسس عادلة وقانونية»، ووصف فساد بن دغر بـ«القاتل في صرف الأموال، ومنح الوظائف والمناصب لأبناء الجنوب؛ في حين أن حصة أبناء الشمال تُخصص على هيئة جُرع وشحنات من الخطابات الرنانة والوعود الكاذبة والابتسامات العجيبة».

طواف الذي أسس الحراك الشمالي المطالب بالانفصال عن الجنوب، في العاصمة صنعاء، في العام 2013، قبل أن يعين مستشاراً في السفارة اليمنية في لندن بقرار من الرئيس هادي، طالب في رسالته بن دغر بـ«مراجعة سريعة لسياساته وممارساته تجاه أبناء الشمال، والقيام بتقييم عاجل لطريقة بن دغر في إدارة البلد، بما يضمن تصحيح سريع للانتكاسة التي ألغت مبدأ الشراكة والمساواة والعدالة في الحكم، وإنهاء للفساد المالي والوظيفي، وإعادة هيبة الدولة ومعالجة فضائح التعيينات المناطقة والأُسرية التي أصابت مشروع الشرعية بحرج كبير في الداخل والخارج».

كما اتهم الديبلوماسي طواف، رئيس حكومة هادي، بـ«صرف مليارات الريالات من أموال دولة الوحدة في مناطق معينة من اليمن، وتجاهل الشمال بصورة بشعة».
وقال «رغم حجم الأموال التي صُرفت والتي جاءت من روسيا، ومن مُنح وقروض وهبات خارجية؛ لم تُحل مشكلة كهرباء مدينة عدن حتى الآن، والتي تحولت لثقب أسود يبتلع ملايين الدولارات شهرياً، واليوم تقدم نفسك للمجتمع الدولي كشخصية لها قبول في كل اليمن كرئيس للبلد مستقبلاً؛ إلا أن الحقيقة غير ذلك».

وأكد طواف تنصل رئيس حكومة هادي بن دغر عن وعودة التي قطعها، وتوعد بمعالجة موضوع حقوق الطلاب اليمنيين في الخارج، ولم يحدث شيء من تلك الوعود، ما تسبب بضياع وتشرد الطلاب اليمنيين في الخارج.