الجزائر تشدد الرقابة على حدودها مع تونس
الأربعاء 25 يوليو-تموز 2018 الساعة 05 مساءً / المركز اليمني للإعلام
عدد القراءات (566)

 

قررت الجزائر، تعزيز رقابتها الأمنية على طول الحدود الفاصلة بينها وبين تونس التي تمتد من محافظة الطارف إلى تبسة وسوق اهراس التي تقع على طول الشريط الحدودي الجزائري، وجندوبة والكاف والقصرين على الجانب التونسي.

 

وباشرت قوات الجيش الجزائري، عقب الهجوم الأخير الذي استهدف في 11 يوليو / تموز الجاري دورية للحرس الوطني التونسي في منطقة عين سلطان بمحافظة جندوبة قرب الحدود التونسية الجزائرية، وأدى إلى مقتل ستة من أعوان الحرس الوطني وإصابة ثلاثة أخرين، عمليات تمشيط واسعة النطاق على الشريط الحدودي المشترك بين الجزائر وتونس، مع قصف جوي لمواقع تتحصن فيها المجموعات الإرهابية، كما شهدت هذه المناطق تبادلا كثيفا لإطلاق النار، ولحد الساعة لم تكشف السلطات الأمنية التونسية عن القضاء على المجموعة الإرهابية التي تقف وراء الهجوم الأخير الذي وقع بمحافظة جندوبة، وهو ما دفع بالسلطات الأمنية الجزائرية إلى تعزيز رقابتها على طول الشريط الحدودي المشترك تفاديا لتسلل المجموعات الإرهابية التي تتحصن في أدغال الجبال التونسية.

 

إلى ذلك اتفقت القيادات الأمنية التونسية والجزائرية، في اجتماع أمني رفيع المستوى، انعقد مباشرة بعد هجوم جندوبة على إقامة غرفة عمليات مشتركة على الحدود لمطاردة الإرهابيين، وتبادل المعلومات الاستخباراتية لتحديد هوية المجموعات التي مازالت تنشط على الحدود.

 

ومباشرة بعد هذا الهجوم حذرت عدد من الدول رعاياها في تونس من الاقتراب من المناطق الحدودية مع ليبيا والجزائر، خوفا من وقع أحداث أمنية ذات طبيعة إرهابية عالية، على غرار بلجيكا، وأشار بيان لوزارة خارجيتها إلى إمكانية سفر الرعايا البلجيكيين إلى تونس، باستثناء المناطق الحدودية مع ليبيا والجزائر”.

 

وعددت الوثيقة البلجيكية المنشورة على موقع وزارة الخارجية الرسمي المناطق المحظور زيارتها على الحدود مع ليبيا، وهي جنوب محور رجيم معتوق وبئر عون وبرج بورغيبة وبن قردان، التي تتواجد بها منطقة عسكرية أقامتها السلطات التونسية، أما في المنطقة الحدودية مع الجزائر، فحذرت من زيارة مناطق غرب محور جندوبة والكاف والقصرين وفريانا وتمغزة، والمناطق الجبلية في محافظتي القصرين والكاف.

 

وأضافت الوثيقة أنه بسبب تهديد التنظيمات الإرهابية، التي قد تستهدف السياح الأجانب، هناك حاجة إلى الحذر إذ لا تزال هناك احتمالات وقوع أحداث أمنية أخرى ذات طبيعة إرهابية عالية.

 

وتوقعت الخارجية البلجيكية إمكانية حدوث اضطرابات اجتماعية مفاجئة، ولذلك أوصت بتفادي الأماكن الخاصة والعامة المزدحمة، بالإضافة إلى التجمعات الكبيرة والحشود.

 

وكان ستة من الحرس الوطني التونسي قتلوا وجرح ثلاثة آخرون إثر تعرّضهم لكمين بمنطقة عين سلطان (ولاية جندوبة)، على الحدود التّونسية – الجزائرية يوم 8 يوليو / تموز الجاري.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
جنرال إسرائيليّ: نكذب على أنفسنا.. حماس وحزب الله دولتان
واشنطن تتَّهم الدول العربيّة بعدم المُساعَدة في إرساء السلام في المِنطَقة
سفير السعودية بواشنطن يدعو إلى عدم الاكتفاء بالدبلوماسية مع إيران
واشنطن تحظر تزويد أنقرة بمقاتلات F-35
داعش تشن هجوماً عنيفاً على قرى السويداء جنوب سوريا