أدانت سوريا، البيان الذي أصدرته أمريكا وفرنسا والمملكة المتحدة، متهمة هذه الدول بشن حملة "تضليل" ضدها، مؤكدة أن هدف البيان الأساسي هو "إطالة أمد الأزمة، ودعم التنظيمات الإرهابية".

ونقلت وكالة ((سانا)) الرسمية السورية، الخميس عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية، قوله إن "حملة التهديدات والنفاق والتضليل التي تلجأ إليها هذه الدول ضد دمشق تأتي في إطار استمرار دعمها المعلن للمجموعات الإرهابية المسلحة".

وأصدرت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بيانا مشتركا يوم الثلاثاء هددت من خلاله بالرد في حال استخدمت الحكومة السورية الأسلحة الكيميائية في أي هجوم لاستعادة السيطرة على محافظة إدلب.

وأضاف المصدر أن "سوريا أكدت مرارا أن استخدام الأسلحة الكيميائية يعتبر أمرا لا أخلاقيا، وأنها تدين استخدامها في أي مكان وتحت أي ظرف كان"، وأنها لم تمتلك أو تستخدم أي أسلحة كمياوية في أشد معاركها مع المسلحين".

كما تؤكد سوريا، وفقاً للمصدر، أن استخدم هذه الأسلحة جرى من قبل "المجموعات المسلحة بدعم غربي مباشر ومن قبل دول في المنطقة.."

وشنت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضربات صاروخية فجر 14 أبريل الماضي على مواقع تابعة للجيش السوري في سوريا، مما أسفر عن سقوط جرحى، في هجمات جاءت رداً على هجوم يشتبه أنه شن بمواد سامة في مدينة دوما بريف دمشق، فيما أعلن الجيش السوري أنه رد على تلك الاعتداءات.

ووافقت سوريا في 2013 على تدمير ترسانتها من الأسلحة الكيماوية في إطار اتفاق توسطت روسيا والولايات المتحدة لإبرامه، لكن الاتهامات من قبل جهات دولية ومعارضة سورية لم تتوقف ضد الحكومة السورية باستخدام الكيماوي في هجمات وقعت في عدة مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، الأمر الذي نفته السلطات السورية مرارا.