الرئيس الأمريكي يحذر سوريا وروسيا وإيران من شن هجوم متهور على إدلب
الثلاثاء 04 سبتمبر-أيلول 2018 الساعة 04 مساءً / المركز اليمني للإعلام
عدد القراءات (521)

 

حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإثنين الرئيس السوري بشار الأسد من شن ما وصفه بـ "هجوم متهور" بدعم من إيران وروسيا على محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة قائلاً إن مثل هذا الهجوم قد يؤدي إلى "مأساة إنسانية".

وقال ترامب في تغريدة على حسابه بموقع تويتر: "لا يجب على الرئيس بشار الأسد مهاجمة إدلب بتهور. سوف يرتكب الروس والإيرانيون خطأ إنسانيا خطيرا للمشاركة في هذه المأساة الإنسانية المحتملة ".

وأضاف" يمكن لمئات الآلاف من الناس أن يقتلوا. لا تسمحوا بحدوث هذا!".

وتُعد محافظة إدلب مع أجزاء من المحافظات المحاذية لها آخر مناطق اتفاقات خفض التوتر التي ترعاها روسيا وإيران وتركيا. ولإدلب خصوصيتها كونها المعقل الأخير لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً). كما تُعد منطقة نفوذ تركي، وتنتشر فيها نقاط مراقبة تركية تطبيقاً لاتفاق خفض التوتر.

ويأتي تحذير ترامب في الوقت الذي التقى فيه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق الاثنين لبحث اجتماع القمة الثلاثية التي تضم إيران وروسيا وتركيا حول الأزمة السورية، المقررة في 7 سبتمبر الجاري.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، عن ظريف قوله للصحفيين، إن "سوريا تقوم حاليا بتطهير جميع أراضيها من الإرهاب. وبقية الإرهابيين، بمن فيهم تحرير الشام (جبهة النصرة)، يجب أن يغادروا إدلب" .

في السياق نفسه قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن الرئيس السوري أعلن أن الأولوية الآن هي استعادة إدلب، وإن ذلك سيكون إما عبر المصالحات والتسويات وإما بالعمل العسكري.

ويوم الاثنين أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن "نظام إطلاق النار في سوريا يتم انتهاكه يومياً "، مشيراً إلى أن "الجماعات الإرهابية المسلحة" تطلق النار على مواقع الجيش السوري في مدينة إدلب بحسب ما نقلته وكالة سبوتنيك الروسية .

ويحشد النظام السوري منذ عدة أسابيع قوات على مشارف المحافظة الواقعة في شمال غرب البلاد على الحدود مع تركيا، في الوقت الذي بدأت فيه مناورات عسكرية روسية الأسبوع الماضي في شرق البحر الأبيض المتوسط تشارك فيها قوات بحرية وجوية.

وتحاول تركيا تفادي شن هجوم على المحافظة سيؤدي الى حركة نزوح جديدة لمهاجرين إلى أراضيها .

وحذرت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية من أن هجوماً واسع النطاق على إدلب سيؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء النزاع السوري في العام 2011.

إلا أن روسيا وإيران شددتا على ضرورة القضاء على مجموعات متطرفة في المحافظة ومن المتوقع أن تدعما النظام السوري في حال شنّ هجوم.

ورغم تحذير ترامب ، يشير خبراء الى أن الولايات المتحدة تبدو وكأنها تتقبل انتصار قوات النظام السوري في نهاية المطاف.

واعتبر جوناس باريلو بليسنر الباحث في معهد هادسون في واشنطن أن التحذيرات الأمريكية بعيدة عن الواقع الفعلي في سوريا.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
تعليق جلسات البرلمان العراقي حتى منتصف الشهر الحالي إثر خلافات
ميناء طنجة يشهد ازدحاما خانقا في موسم عودة المهاجرين المغاربة
غارات روسية تستهدف محافظة إدلب السورية
إحراق صور لترامب ومبعوثيه أمام مكتب القنصلية الأميركية في الضفة الغربية
الحريري يعلن تسليم الرئيس اللبناني "صيغة حكومة وحدة وطنية"