دانت منظمة التحرير الفلسطينية قرار المحكمة الإسرائيلية العليا بشأن إخلاء تجمع الخان الأحمر البدوي شرق القدس خلال أسبوع، معتبرة إياه بمثابة "جريمة حرب".

وحذرت المنظمة، في بيان أصدره عضو لجنتها التنفيذية رئيس دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في المنظمة أحمد التميمي، الحكومة الإسرائيلية من أي مساس بقرية الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، أو تهجير سكانها، واعتبرت ذلك بمثابة جريمة حرب وانتهاك للقانون الدولي الإنساني ولكل الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة.

وقال التميمي إن القرار الذي أصدرته المحكمة الإسرائيلية العليا اليوم الأربعاء، والذي رفضت فيه التماس سكان الخان الأحمر وأمرت بإخلاء وهدم القرية "هو قرار مسيس لتضليل الرأي العام العالمي لإخفاء نوايا الحكومة الإسرائيلية المسبقة بهدم القرية وتهجير سكانها".

وأضاف أن إقدام الحكومة الإسرائيلية على تنفيذ قرار العليا الإسرائيلية بهدم قرية الخان الأحمر وتهجير سكانها هو تحد صارخ لكل العالم وانتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان"، داعيا دول العالم ومجلس حقوق الإنسان والأمم المتحدة إلى التحرك العاجل لوقف هذه التوجهات التي وصفها بالخطيرة للحكومة الإسرائيلية وانتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي"، بحسب البيان.

وكانت قررت المحكمة العليا الإسرائيلية خلال جلسة الالتماس اليوم الأربعاء إخلاء وهدم قرية الخان الأحمر شرق مدينة القدس على أن يتم البدء بتنفيذه بعد أسبوع من اليوم.

يذكر أن الأهالي تقدموا بالتماس للمحكمة العليا ردا على إخطارات هدم سلمتها السلطات الإسرائيلية للسكان قبل نحو شهرين لكن الجهود لم تفلح في ثني السلطات الإسرائيلية عن الهدم.

ويعد تجمع الخان الأحمر من بين 45 قرية أخرى سيتم هدمها من قبل السلطات الإسرائيلية التي سلمت سكانها إخطارات هدم.

ويقطن التجمع اكثر من 170 شخصا سيجدون أنفسهم على قارعة الطريق دون مأوى بعد ادعاء السلطات الإسرائيلية أن الهدم سينفذ لدواع أمنية.