أصدرت محكمة جنايات القاهرة، اليوم السبت، حكماً بإعدام 75 شخصاً شنقاً بينهم قيادات بجماعة الإخوان المسلمين في قضية فض اعتصام رابعة ، والسجن 5 سنوات على المصور الصحفي شوكان .

وقالت مصادر قضائية إن من بين من صدر الحكم بإعدامهم العضوين القياديين في الجماعة محمد البلتاجي وعصام العريان والداعية المؤيد للجماعة صفوت حجازي والقيادي الإسلامي عاصم عبد الماجد، وذلك بعد موافقة مفتي مصر شوقي علام على الأحكام التي أحيلت إليه في يوليو الماضي.

وأضافت إن المحكمة حكمت على المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع المتهم في القضية بالسجن المؤبد وعلى أسامة محمد مرسي وهو أحد أبناء الرئيس السابق بالسجن المشدد عشر سنوات.

كما قضت المحكمة بالسجن 5 سنوات على المصور الصحافي محمود أبو زيد المعروف باسم "شوكان" ، لكن ينتظر أن يطلق سراحه بعد أن أمضى فعلياً مدة العقوبة.

وكان أكثر من 700 شخص من أعضاء ومؤيدي جماعة الإخوان المسلمين قتلوا في القاهرة يوم 14 أغسطس 2013 خلال ساعات أثناء قيام قوات الأمن بفض اعتصامين لأنصار الرئيس المصري السابق محمد مرسي في منطقتي رابعة العدوية بمدينة نصر شرق العاصمة والنهضة في الجيزة (غرب) في واحد من أكثر الأيام دموية في تاريخ مصر الحديث.

وذكرت بوابة الأهرام أن "النيابة كانت أسندت للمتهمين اتهامات عديدة، من بينها تدبير تجمهر بميدان رابعة العدوية، والاشتراك فيه، وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس في التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض التجمهر، والشروع في القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل".

وقضى شوكان أكثر من خمس سنوات في الحبس الاحتياطي. وقال قانونيون اليوم إنه يجب الإفراج عنه على الفور باحتساب الحبس الاحتياطي بديلا للعقوبة المقضي بها.

وكان شوكان متهما ب"القتل والشروع في القتل والانتماء إلى جماعة إرهابية" ، و قال محاميه كريم عبد الراضي فور النطق بالحكم إن موكله "سيخرج خلال بضعة أيام" يتم خلالها استيفاء الاجراءات اللازمة لمغادرة السجن.

واعتبر أن الحكم "ظالم لأنه لم يرتكب أي جريمة".

ويحق للمحكوم عليهم، 31 متهماً غيابياً و44 حضورياً، الطعن في الحكم أمام محكمة النقض وهي أعلى محكمة مدنية مصرية، ولها أن تؤيد الحكم أو تعدله وإذا ألغته تعاد المحاكمة أمامها.

وفي أبريل الماضي منحت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) شوكان جائزتها لحرية الصحافة لسنة 2018 قائلة إنه كان يؤدي عمله خلال إلقاء القبض عليه يوم فض الاعتصام.

ونظم أنصار محمد مرسي اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة احتجاجا على إقدام الجيش بقيادة الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي آنذاك، على الإطاحة بمرسي في الثالث من يوليو 2013 عقب تظاهرات ضخمة طالبت برحيله.