المدارس المغربية تفتتح عامها الدراسي برفض اللغة "الدارجة" ضمن المناهج
الأحد 09 سبتمبر-أيلول 2018 الساعة 05 مساءً / المركز اليمني للإعلام
عدد القراءات (1248)

أثار إدراج اللغة الدارجة" العامية" المغربية في المناهج الدراسية حالة من الجدل، خاصة بعد رفض الأوساط الاجتماعية والسياسية للأمر الذي اعتبروه تراجعا على المستوى اللغوي.

المفردات الجديدة التي تم إدراجها ضمن المناهج، التي لم تسلم بعد إلى الطلبة، سرب بعضها على مواقع التواصل الاجتماعي، غير أن بعض العبارات لم تكن موجودة بالمناهج، وهو ما حذرت منه الجهات المسؤولة بالمغرب، في حين رفضت أحزاب وعلى رأسهم حزب الاستقلال هذا الأمر. في وقت، أعلنت العديد من القوى السياسية رفضها للإجراء الذي وصفته بأنه تم دون التشاور المجتمعي أو المتخصص.

 لغة الشارع المغربي

من ناحيتها، قالت فاطمة الزهراء بوغنبور، مستشارة منتدبة باللجنة الوطنية لرصد الخروقات بالمركز المغربي لحقوق الإنسان إن إضافة اللغة العامية في المقررات المدرسية، غير مجد، خاصة أنها لا تعد أضافة، بل على العكس، تمثل تراجعا في مستوى اللغة، التي يجب أن ننهض بها في المقررات المدرسية.

 وأضافت أن اللغة العامية أو الدارجة هي لغة الشارع المغربي، والجميع يتحدث بها في المنازل وفي الطرقات، وكان من الواجب على الوزارة أن تبحث عن إضافات، من شأنها تطوير عملية التعليم والارتقاء بمستوى الطلاب اللغوي والفكري، بدلا من البحث عن مفردات عامية وإدراجها.

مواقع التواصل

تداول العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بعض العبارات باللغة الدارجة المغربية من الكتب الدراسية، حيث أبدوا اعتراضهم عليها، ومنهم من نشر بعض العبارات معلقات عليها بسخرية، وسط تفاعل كبير جاء أغلبه رافضا لإدراج العبارات العامية.  

قالت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، في بيان، أصدرته 6 سبتمبر/ أيلول الجاري، أنه "على إثر ما تداولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية بخصوص استعمال "عبارات دارجة" في الطبعات الجديدة للمقررات الدراسية للسلك الابتدائي، منها أسماء حلويات، أو أكلات، أو ملابس مغربية في مقرر دراسي بالسلك الابتدائي، يعود لمبررات بيداغوجية "تربوية"، وأنه جاء بعد مراجعة الجهات المعنية.

ودعت "التربويين ومكونات المجتمع إلى التعبئة من أجل إنجاح الدخول المدرسي الحالي، وعدم الانصياع وراء كل ما من شأنه التشويش على العمليات الإصلاحية، التي تسعى إلى تجويد المنظومة التربوية وتحسين مردوديتها".

قانون الصحافة

وتابع بيان الوزارة "لم يطلب من المتعلم والمتعلمة توظيف تلك الكلمات، واستعمالها أو شرحها، خاصة وأن الكل يعرفها أو يتذوقها في مختلف المناسبات.

وأن الوزارة لن تتوانى عن اللجوء إلى المتابعة القضائية في حق الأشخاص الذين يقومون بنشر صور ونصوص مفبركة، أو تعود لكتب أجنبية متعمدين نسبها إلى كتب مدرسية وطنية، أو نشر صور ونصوص قديمة، لم تعد الطبعات الجديدة للكتب المدرسية تتضمنها، وذلك طبقا لمقتضيات القانون المتعلق بالصحافة والنشر بالمغرب.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
أصالة ترد على منتقديها بشأن حذائها “الغريب”
4 أطفال عرب حكاماً بمهرجان أفلام الأطفال الدولي الـ31 بايران
الرواية الفائزة بالمسابقة الأدبية لأتحاد الادباء والكتاب في العراق لنتاجات الأدباء الشباب 2018
عن فيلم مريم المجدلية (2018)
خالد النبوى ومحمد عادل فى قسم مصر الجديدة بسبب "يوم مصرى"