رفعت شركة النفط اليمنية بعدن إيجار خزانات الشركة إلى 18.5 ريال لكل لتر من الديزل أو البترول، حيث جاء الرفع متزامناً مع ارتفاع سعر الدولار.

وتقول المصادر، إن الشركة كانت تتقاضى 5 ريالات إيجاراً لكل لتر يقوم تجار الوقود بتخزينه في خزانات شركة النفط اليمنية، لتقوم الشركة الأربعاء الماضي برفع قيمة الإيجار إلى 18.5 ريال لكل لتر، وبتوجيه من انتصار عبدالله صالح العراشة -مدير عام شركة النفط في العاصمة عدن.

وفي ذات السياق كانت شركة النفط بعدن قد أصدرت بياناً توضح الآثار السلبية المترتبة على ارتفاع أسعار صرف الدولار أمام الريال، وعملية المضاربة التي تشهدها سوق الصرف في ظل عجز الدولة عن التدخل في إيقاف تدهور الريال اليمني، وتأمين قيمة الواردات، خاصة انعكاسات ذلك على القيمة الشرائية للمشتقات النفطية والتي سيرتفع معها سعر الوقود تباعا لذلك الارتفاع المتصاعد في أسعار الصرف نظرا لأن الشركة تقوم بشراء المشتقات النفطية التي تسوقها لاحقا في السوق المحلية بالدولار.

وفي ظل ذلك توقف تجار المشتقات النفطية عن البيع خلال الأيام الماضية بالريال السعودي والدولار الأمريكي، واكتفوا ببيعه بالريال اليمني.

وغالباً ما يبيع تجار المشتقات النفطية لتجار التجزئة من أصحاب المحطات وأصحاب المؤسسات والشركات بالدولار والريال السعودي.

وبحسب المعلومات، فإن شركة عرب جلف التابعة لرجل الأعمال أحمد العيسي المقرب من جلال هادي، نجل الرئيس عبدربه منصور هادي، تحتكر عملية توريد المشتقات النفطية لعدن والمناطق الخاضعة لحكومة هادي، حيث كان الرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي قد أصدر في مارس 2018 قراراً يقضي بتحرير سوق المشتقات النفطية، والسماح للقطاع الخاص باستيراد المشتقات النفطية، وفسح المجال أمام الشركات للتنافس على بيع وتوزيع المشتقات النفطية.

ووفقاً لمصادر، فإن هذا القرار حبيس الأدراج ولم يتم تنفيذه جراء استحواذ شركة عرب جلف التابعة لرجل الأعمال أحمد العيسي على خزانات شركة مصافي عدن، ويعتبر العيسي المورد الوحيد للمشتقات النفطية في عدن والمحافظات المجاورة لها والخاضعة لسيطرة الحكومة التابعة لـ هادي.

ويوجد في عدن أربع شركات لبيع الوقود بالجملة هي: شركة المري، وشركة أحمد حمران، وشركة القطيبي، وشركة الزبيدي، والتي جميعها تشتري المشتقات من شركة عرب جلف التابعة لرجل الأعمال أحمد صالح العيسي.

وتبلغ سعر صفيحة البترول 20 لتراً بعدن 6600 ريال.