19 قتيلا في هجوم انتحاري استهدف متظاهرين في أفغانستان
الثلاثاء 11 سبتمبر-أيلول 2018 الساعة 04 مساءً / المركز اليمني للإعلام
عدد القراءات (579)

 

أوقع الهجوم الانتحاري الذي استهدف الثلاثاء متظاهرين قرب جلال اباد في شرق أفغانستان 19 قتيلا و51 جريحا، في تصاعد للعنف الذي يضرب البلاد ويقوّض الآمال في إجراء مباحثات سلام والانتخابات تشريعية مقبلة.

ووقع الاعتداء في ولاية ننغرهار حين كان متظاهرون يغلقون طريقا سريعا احتجاجا على تعيين قائد محلي للشرطة، على ما أفاد الناطق باسم حاكم الولاية عطاء الله خوياني لوكالة فرانس برس.

وأكد المتحدث باسم دائرة الصحة في الولاية انعام الله مياخيل الحصيلة وعدد الجرحى. وقال "لقد نقل عشرات المصابين حتى الان الى مستشفيات جلال اباد".

ووقع الهجوم بعد ساعات على تفجيرين أمام مدرسة للبنات في مدينة جلال اباد عاصمة الولاية أديا الى مقتل صبي وإصابة أربعة آخرين بجروح.

وجاء الهجوم الدامي بعد ساعات على مقتل طفل وإصابة أربعة آخرين بجروح في اعتداء مزدوج استهدف مدرسة للبنات في جلال آباد المدينة الكبيرة في شرق افغانستان، وفق ما أعلن مسؤولون.

ودوى انفجار أول امام مدرسة البنات نحو الساعة 08,30 (04,00 ت غ)، بحسب ما أفاد المتحدث باسم الحكومة المحلية عطاء الله خوياني.

ثم دوى انفجار ثان حين اندفع طلاب مدرسة صبيان مجاورة الى المكان، بحسب المصدر ذاته. وقال شهود إن الضحايا كانوا من هذه المجموعة من الطلاب.

وقال الياس (12 عاما) من سريره في المستشفى "ذهبت مع اطفال آخرين لرؤية ما حدث بعد أن سمعنا دوي انفجار قرب مدرسة البنات"، وأضاف "أصبنا في انفجار ثان وجرحت".

ولم يسقط ضحايا في الاعتداء الاول حيث لم تكن الطالبات وصلن الى المدرسة.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاعتداءات، لكن حركة طالبان والفرع المحلي لتنظيم الدولة الإسلامية ينشطان في ننغرهار المحاذية لباكستان.

وأدت موجة من اعمال العنف في مختلف أنحاء افغانستان في الاسابيع الماضية الى مقتل مئات المدنيين وعناصر الامن حيث تحقق حركة طالبان مكاسب ميدانية وبعدما شن تنظيم الدولة الاسلامية هجمات دامية.

ويأتي تصاعد الهجمات في وقت ويبذل اللاعبون الافغان والدوليون جهودا لاجراء محادثات سلام مع طالبان التي تمت ازاحتها من حكم البلاد على يد القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة في العام 2001.

وأثار وقف غير مسبوق لإطلاق النار في حزيران/يونيو تلاه لقاء بين مسؤولين أميركيين وممثلين عن طالبان في قطر في تموز/يوليو، آمالا في أن تنهي المفاوضات المعارك. وأشارت تقارير إلى أن الطرفين سيلتقيان مجددا هذا الشهر.

وتصر طالبان على عقد مفاوضات مباشرة مع واشنطن وترفض اجراء اي مفاوضات مع الحكومة الافغانية المعترف بها دوليا والتي تعتبرها غير شرعية.

وقال مسؤول غربي في كابول رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس إن المبعوث الأميركي زلماي خليل زاد المكلّف إدارة جهود السلام في أفغانستان ألغى المباحثات مع المسلحين حتى يتمكن من مراجعة الاستراتيجية الاميركية بخصوص افغانستان.

ولا يمكن تأكيد هذه المعلومات بشكل مستقل. وأبلغ مسؤول كبير في طالبان فرانس برس أنه يتوقع عقد مزيد من المباحثات "فريبا".

وخليل زاد أحد أبرز شخصيات الدبلوماسية الأميركية ومعسكر المحافظين الجدد في عهد الرئيس الأسبق جورج بوش الابن، من أصول أفغانية وكان سفيرا للولايات المتحدة في كابول وبغداد والأمم المتحدة.

وأثار القتال العنيف مخاوف من قدرة السلطات على إجراء الانتخابات التشريعية التي تأجلت كثيرا والمقررة في 20 تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

وسيقع على كاهل قوات الأمن، المنهكة بالفعل، تأمين آلاف مراكز الاقتراع فيما تحاول التصدي للمتمردين.

وحذّر مسؤولون من أن نقل بطاقات الاقتراع ومراقبة التصويت، الذي يعد اختبارا للانتخابات الرئاسية العام المقبل، ستمثل تحديا كبيرا أمام قوات الأمن التي تفتقر للخبرات والأفراد.

وخلال اليومين الماضيين، قتل نحو 60 عنصرا من قوات الأمن الأفغانية في سلسلة هجمات في شمال البلاد لمقاتلي حركة طالبان، فيما تتزايد المساعي لإنهاء الحرب المستمرة منذ 17 عاما.

واندلع قتال عنيف ليل الأحد الاثنين في أربع ولايات في اعقاب تصاعد العنف في ارجاء البلاد في الأسابيع الأخيرة، ما أسفر عن مقتل مئات من المدنيين والشرطة والجيش.

وبعد سيطرتهم على قاعدة سار-اي-بول العسكرية، اصبح مقاتلو طالبان يهددون عاصمة الولاية، في وضع قد يسفر عن "كارثة" إذا لم تصل تعزيزات، حسبما حذّر قائد الشرطة في المنطقة عبد القيوم باقي زوي الاثنين.

وقتل 17 عنصرا في الأمن على الأقل قرب سار-اي-بول بعد أن استولى المسلحون على نقطة أمنية وأحرقوها، بحسب حاكم الاقليم زهير وحدات.

والثلاثاء، تمكنت قوى الأمن من دفع مقاتلي طالبان للخلف بضع كيلومترات، على ما أفاد سكان محليون ومسؤولون فرانس برس.

والأحد، فجّر انتحاري يقود دراجة نارية نفسه قرب موكب سيارات كان يجوب كابول احياءً لذكرى مقتل القائد العسكري أحمد شاه مسعود، ما أدى الى مقتل سبعة أشخاص واصابة 24 آخرين.


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع المركز اليمني للإعلام نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
مواضيع مرتبطة
المحكمة الجنائية الدولية تقول إن التهديدات الاميركية "لن تثنيها" عن عملها
الأمين العام للجامعة العربية يندد باغلاق البعثة الفلسطينية في واشنطن
مقتل 21 عنصراً من قوات النظام في كمين لتنظيم الدولة الاسلامية في جنوب شرق سوريا
موانىء دبي العالمية ستواصل الاجراءات القانونية في قضية محطة الحاويات في جيبوتي
الفلسطينيون يشتكون إسرائيل مجددا لدى الجنائية الدولية رغم الضغوط الاميركية