رحب الحراك الجنوبي بما جاء في تقرير مارتن غريفيت، المبعوث الدولي إلى اليمن، أمام مجلس الأمن الدولي.

وقال فؤاد راشد، رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب اليمني، إن تأكيد المبعوث الدولي على القضية الجنوبية في إفادته وأهمية التوافق الجنوبي تضع على عاتق كافة المكونات الجنوبية الفاعلة مسؤولية وطنية جسيمة.

وأشاد راشد بالروح الإيجابية الخلاقة، التي يتمتع بها المبعوث الدولي وحرصه على إيجاد شريك جنوبي فاعل في المفاوضات اليمنية المقبلة.

وأكد رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري، استعداد المجلس للمشاركة في اللقاء الجنوبي القادم برعاية أممية بما يؤدي إلى توافق جنوبي يحصن الانتصارات ويصونها، داعيا مكونات الجنوب لأن تعي اللحظة الفارقة، التي تمر بها القضية الجنوبية والتطورات الجارية، وعدم التمسك بثقافة الإلغاء للآخر واستثمار الاهتمام الدولي والتعاطي الإيجابي معه.

وأعلن راشد، قبل فشل مشاورات جنيف، أنه لا مشاركة جنوبية بالمشاورات، لكن الفرصة متاحة للتواجد في المفاوضات، مرجعا ما حدث إلى عدم اتفاق الجنوبيين ومكوناتهم.

وأضاف: "أضعنا فرصة وجود وفد جنوبي بالمشاورات كمراقب وفقا لرغبة المبعوث الدولي إلى اليمن مارتين غريفيت، الذي يختلف عن سابقيه بالقرب أكثر من القضية الجنوبية وملامستها بجرأة".

وتابع: "إذا لم نتقدم نحن الجنوبيون خطوات موضوعية وواقعية في الانفتاح على بعضنا البعض سنضيع فرصة تواجد جنوبي في المفاوضات المقبلة".

وتقود السعودية التحالف العسكري العربي في اليمن منذ 26 مارس/ آذار 2015 لدعم قوات الجيش الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي لاستعادة مناطق سيطرت عليها "أنصار الله" في يناير/ كانون الثاني من العام ذاته.

ويشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم. إذ يحتاج 22 مليون شخص، أي 75% من السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.

وحسب الأمم المتحدة، فقد وثقت 9500 حالة وفاة مدنية، وغالبية الضحايا المدنيين ناتجة عن الضربات الجوية.