قال مصدر أمني ليبي، اليوم الثلاثاء، إن قوة حماية طرابلس التابعة لحكومة الوفاق الوطني، سيطرت على أغلب الأحياء الجنوبية من العاصمة طرابلس.

وفي تصريح للأناضول، قال المصدر مفضلًا عدم ذكر اسمه، إن قوات تتبع الأمن المركزي (تابعة لحماية طرابلس) سيطرت على معسكر "النقلية"، عقب انسحاب كتائب معادية يقودها صلاح بادي، الموالي لحكومة "الإنقاذ" السابقة.

وفي السياق ذاته، قال آمر المنطقة العسكرية بطرابلس، عبد الباسط مروان، إن "الاشتباكات جنوبي طرابلس توقفت، وتم فتح الطرق وإزالة السواتر الترابية من مناطق صلاح الدين وكوبري سوق الأحد".

وأضاف "مروان" في تصريح لقناة ليبيا الأحرار (خاصة) أن "منطقة طرابلس العسكرية ستتسلم كافة المواقع جنوب المدينة".

وفي وقت سابق أمس، قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، إن البعثة تعمل على تهدئة الوضع في طرابلس ومنع امتداد القتال إلى الأحياء المجاورة، والتواصل مع المدن الأخرى لدعم اتفاق وقف إطلاق النار الأخير.

وأضح سلامة في إحاطته، عبر الفيديو كونفرنس من مكتبه بطرابلس على هامش الاجتماع الوزاري حول ليبيا المنعقد في نيويورك، "نجمع الأدلة ونعد قوائم لتقديمها إلى مجلس الأمن".

فيما شدد سلامة على ضرورة "أن يفرض عقوبات على منتهكي القانون الإنساني الدولي".

ومنذ 26 أغسطس/ آب الماضي، تشهد العاصمة الليبية اشتباكات مسلحة، توقفت في 4 سبتمبر/ أيلول الجاري، بوساطة الأمم المتحدة، ثم تجددت خلال الأيام الماضية.

وأطراف تلك الاشتباكات هي مليشيات محسوبة على حكومة "الوفاق الوطني" أو تدعي ذلك، وأخرى مناهضة لها، تتقاتل لبسط نفوذها على طرابلس، التي تعد مركزًا لحكم البلاد.

وبلغ عدد الضحايا منذ بداية الاشتباكات وحتى السبت الماضي، 115 قتيلًا و383 جريحًا إضافة إلى 17 مفقودًا، وفق إدارة شؤون الجرحى التابعة لوزارة الصحة بحكومة "الوفاق"، المعترف بها دوليًا.