أعادت سوريا وإسرائيل، اليوم الاثنين ، فتح معبر القنيطرة في هضبة الجولان المحتل، بعد إغلاق دام أربع سنوات نتيجة الحرب الأهلية السورية.

جاء افتتاح المعبر وهو الوحيد بين سوريا والقسم الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان، بموجب اتفاق بين سوريا وإسرائيل والأمم المتحدة يوم الجمعة.

ويمثل إعادة فتح المعبر مؤشرا جديدا على استعادة نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلى حد كبير زمام الأمور في سوريا بعد قرابة ثمان سنوات من الحرب الدامية.

ويأتي افتتاح المعبر بالتزامن مع افتتح معبر حدودي آخر بين سوريا والأردن اللذان افتتاحا اليوم الاثنين معبر "جابر – نصيب" الحدودي بينهما والمغلق منذ نحو ثلاث سنوات بسبب الحرب الأهلية السورية.

واستعادت قوات السورية النظامية بدعم وإسناد من روسيا محافظة القنيطرة خلال الأشهر القليلة الماضية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن المعبر سيعتمد في مرحلة أولى، على القوات الدولية الموجودة في هضبة الجولان.

وكانت نيكي هيلي السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة قالت الجمعة الفائتة إن فتح المعبر "سيسمح لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بتكثيف جهودها لمنع الأعمال العدائية في منطقة مرتفعات الجولان".

وأضافت هيلي "نتطلع إلى قيام كل من إسرائيل وسوريا بالسماح بدخول قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فضلا عن تزويدها بضمانات لسلامتها. كما ندعو سوريا إلى اتخاذ الخطوات اللازمة حتى تتمكن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك من الانتشار والمراقبة بسلام وفعالية دون تدخل".

وتقوم قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، بمراقبة الوضع في منطقة منزوعة السلاح أنشئت عام 1974 بين الجولان الذي تحتله إسرائيل والقطاع السوري، إلا أن مهمة حفظ السلام تعطلت بسبب الحرب الأهلية في سوريا.

واحتلت إسرائيل هضبة الجولان في حرب عام 1967 وحاربت سوريا مرة أخرى على الهضبة الإستراتيجية في صراع عام 1973.

وتقول إسرائيل إنها تلتزم الحياد في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ أكثر من سبع سنوات لكنها نفذت عشرات الضربات الجوية في سوريا على ما وصفتها بأنها أهداف إيرانية أو أهداف لجماعة حزب الله اللبنانية خلال العامين الماضيين أو ردا على ما وصفتها بهجمات على قواتها في الجولان.

وتسببت الحرب المستعرة في سوريا منذ نحو ثمان سنوات في مقتل أكثر من 350 ألف شخص، وتشريد ستة ملايين شخص داخل سوريا وفرار 5.5 ملايين آخرين إلى الخارج.