فتحت الأردن وسوريا اليوم الإثنين معبر جابر نصيب الحدودي بين البلدين والمغلق منذ نحو ثلاث سنوات .

وقالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات إن المعبر سيفتح لمدة ثماني ساعات يومياً ، موضحة أن جابر نصيب الحدودي "يعد شرياناً حيوياً لحركة التجارة بين الأردن وسوريا وعبرهما إلى العديد من الدول".

وذكرت وكالة فرانس برس أن البوابة الحدودية السوداء من الجانب الأردني من الحدود فتحت الثامنة صباح الإثنين واصطف عدد من السيارات الأردنية في طابور استعدادا للدخول إلى الجانب السوري.

وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" بدء حركة دخول السيارات والأشخاص من البلدين إلى سوريا ، بينما ذكرت وكالة (بترا) الأردنية الرسمية أن الحدود شهدت حركة متواضعة من خلال مغادرة بعض المستثمرين إلى الجانب السوري والذين عبروا عن ارتياحهم لافتتاح الحدود التي تشكل شريانا حيويا للبلدين والدول المجاورة .

ونقلت بترا عن غنيمات أن اللجان الفنية من الجانبين، اتفقت على الإجراءات النهائية اللازمة لإعادة فتح المعبر الحدودي، خلال الاجتماع الذي عقد الأحد في مركز حدود جابر.

ونص الاتفاق على استئناف حركة النقل البري للركاب والبضائع بين البلدين يومياً من الساعة الثامنة صباحا إلى الساعة الرابعة عصراً بالتوقيت المحلي ".

وأكد الاتفاق إمكانية مغادرة مواطني كلا البلدين إلى سوريا، لكنه أوضح "بخصوص القدوم للأردن من سوريا " أن الشخص القادم يحتاج إلى موافقة أمنية مسبقة، وفي حال العبور يحتاج إلى إبراز إقامة أو تأشيرة سارية المفعول للبلاد التي ينوي السفر إليها أو القادم منها .

ويجيز الاتفاق " للسوري الحاصل على بطاقة مستثمر بالدخول بدون موافقة مسبقة ويسمح له بإدخال سيارته الخاصة".

وفيما يتعلق بسائقي الشحن والمركبات العمومي فإنهم يخضغون للإجراءات الحدودية فقط.

وطلب الجانب السوري من الجانب الأردني السماح لمندوب عنه بالمشاركة في الفحص الفني بسبب عدم وجود جهاز تصوير شعاعي (أكس راي) في معبر نصيب السوري.

وشكل إغلاق معبر جابر نصيب على الجانب السوري وسيطرة مقاتلي المعارض السورية عليه في ابريل 2015، ضربة موجعة لاقتصاد الأردن الذي سجل التبادل التجاري بينه وبين جارته الشمالية عام 2010 نحو 615 مليون دولار، قبل أن يتراجع تدريجياً بسبب الحرب التي اندلعت عام 2011 كما أثر إغلاقه سلباً على الاقتصاد السوري ودول الجوار.

وكان الأردن يصدر عبر المعبر السوري بضائعه إلى تركيا ولبنان وأوروبا ويستورد بضائع سورية ومن تلك الدول، فضلا عن التبادل السياحي بين البلدين.

ومطلع شهر يوليو الماضي أعاد الجيش السوري سيطرته على المعبر بشكل كامل ، ويربط معبر نصيب بين بلدتي نصيب السورية في محافظة درعا، وجابر الأردنية في محافظة المفرق، ويعد أكثر المعابر ازدحاما على الحدود السورية، حيث وصل عدد الشاحنات التي تمر عبره قبل الأزمة السورية إلى 7 آلاف شاحنة يوميا.

ويرتبط الأردن مع سوريا بحدود طولها 375 كم، وعليها معبران حدوديان مغلقان منذ أكثر من ثلاثة أعوام، هما معبر "نصيب – جابر" و معبر "درعا - الرمثا".