قالت تقارير إخبارية للاستخبارات الأمريكية، الجمعة، انه بات واضحا اهتمام المغرب لشراء منظومة الدفاع الجوي "إس 400" روسية الصنع، لتعزيزات قدرات جيشها العسكرية، رغم التهديدات الأمريكية بفرض عقوبات على الدول التي تقتني هذه المنظومة.

ونقلت شبكة “سي ان بي سي” الإخبارية الأمريكية عن مصادر من المخابرات الأمريكية قولها أن المغرب، يأتي ضمن قائمة تضم 13 دولة تسعى جديا إلى شراء منظومة الدفاع الصاروخية الروسية المتطورة.

وذكرت تقارير الاستخبارات الأمريكية بأن دول عربية تجري مباحثات بهذا الشأن مع روسيا لإتمام صفقات اقتناء منظومة الدفاع الروسية "إس 400".

وأشارت صحيفة “ووتش ماغوين” المهتمة بصفقات السلاح، إلى أن المغرب تعد من ضمن قائمة البلدان العربية التي تسعى إلى الحصول على المنظومة الدفاعية “إس 400".

وأكدت وكالة أنباء روسية أن كلا من السعودية وقطر والمغرب ومصر والعراق، بحثت استيراد أسلحة من روسيا.

وتبلغ قيمة البطارية الواحدة من المنظومة التي أبدى المغرب اهتمامه بها، 500 مليون دولار.

وفي حال إتمام المغرب صفقة شراء أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية "إس-400" ستكون الرباط رابع ، دولة في العالم ، تحصل على هذه الصواريخ المتطورة بعد الصين و تركيا، والهند التي أبرمت اتفاقاً مع روسيا على تزويدها بهذه المنظومات الدفاعية الحديثة ، بصفقة بلغت قيمتها نحو 5.2 مليارات دولار، وفقا لما ذكره مسؤولون دبلوماسيون هنود.

وهددت واشنطن بفرض عقوبات على تركيا، أبرمت اتفاقا رسميا مع روسيا لتزويدها بهذه المنظومات الدفاعية المتطورة، وتعهدت أنقرة بأنها لن تتراجع عن شراء المنظومة الصاروخية الدفاعية الروسية. وانتقدت الولايات المتحدة وشركاء في الحلف الأطلسي الناتو الغربيون مراراً، تركيا بشأن هذه الصفقة، فيما تردد أن الكونغرس الأمريكي ينوي إيقاف صفقة بيع طائرات "إف-35" لتركيا بسبب خطط أنقرة شراء "إس-400".

وأعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، في 26 أكتوبر الماضي ، أن بلاده ستبدأ رسميّاً في أكتوبر 2019، عملية تركيب أنظمة الدفاع الصاروخي "إس-400".

وقال أكار إنه سيتم إرسال أفراد من القوات المسلحة التركية إلى روسيا لتلقي التدريب في بداية عام 2019.

وذكر وزير الدفاع التركي إن برنامج شراء المقاتلات "إف-35" مع الولايات المتحدة الأمريكية، مستمر كما هو مخطط له وسيجري تسليم الطائرتين الثالثة والرابعة من البرنامج في مارس العام المقبل، وفقا لما ذكرته صحيفة حريت.

وهددت دارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارا ، الدول التي ترغب في إبرام صفقات تسلح مع روسيا بعقوبات خاصة فيما يتعلق باقتناء منظومة “إس 400” التي تروج لها الوكالات وشركات السلاح الروسية على أنها الأفضل في العالم.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر ناويرت، في أغسطس الماضي، ان واشنطن تعارض “الشراء المحتمل” لشركائها وحلفائها في مختلف أنحاء العالم لمنظومات الدفاع الصاروخية الروسية إس 400.

وهددت المتحدثة الأمريكية في مؤتمر صحفي حينها بفرض عقوبات أمريكية على أي دولة في العالم ستعقد صفقات مع روسيا لشراء منظومات الدفاع الجوي.

وتعد "إس-400 تريومف" أحدث منظومة دفاع جوية بعيدة المدى، ومصممة من أجل تدمير الطيران والصواريخ المجنحة والصواريخ الباليستية، بما في ذلك متوسطة المدى، كما يمكن استخدامها ضد الأهداف الأرضية، ويبلغ مداها 400 كيلومتر، وهي قادرة على تدمير الأهداف على ارتفاع 30 كيلومتر.